نكهة النصر في الذكرى 25 ايار 2000
لأجبار العدو الصهيوني للأنسحاب من جنوب لبنان
مزجوا تفاصيلَ الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
مزجوا تفاصيلَ الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
و رمّموا تاج الكرامة ِ
بل أعادوا صنعَه فوق الجباه ِ
و أنطقوا اللغة العنيدة ْ
حفظوا لنا بسْماتِنا فوق الشفاه ِ
وفي الصدور ِ فخارُنا ربطوه فوق ضلوعِنا
و سطوعُنا عقلوه فوق ربوعِنا
و دموعُنا صارت ندىً مثل اللآلئ ِ فوق زهر ِ سرورِنا
مزجوا تفاصيل الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
و ألصقوا بسمائِنا شمسَ الضحى
و لطالما كانتْ بعيدة ْ
و استنطقوا اللغة َ العنيدة ْ
لن نستطيعَ تصوّرَ الأثر الذي نقشوه فوق حياتنا
لن نستطيع ْ
شاي ُ الصباح بنكهة النصر الفريدة ْ
صوت الطيور بنغمة النصر السعيدة ْ
في السوق ِ ، في الحقلِ الأبيِّ
وفي المراكب ِ
في الشواطئ ِ
في المدارسْ
في المساجدِ والكنائسْ
في الشوارعْ
في الحدائق والمصانعْ
في المشاعرْ
في الشعائر والمنابرْ
بصمة ُ النصر الأكيدةْ
مزجوا تفاصيل الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
واستنطقوا اللغة َ العنيدة ْ
وعندما مزجوا الحروفَ بعنبر النصر المشعِّ
وعطّروا كل السطور ِ
فعندها
عشقتْ أناملــُنا الجريدة ْ
وعشقنا فيها نبرة اللغة الجديدة ْ
نبرة اللغة العنيدة ْ
مزجوا تفاصيلَ الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
* * * *
وأطلّ (نصرُ الله ِ)
لقــّننا الكرامة َ والفداء َ
و رشَّ فوق شفاهِنا لغة َ الإباءْ
أعطانا تقويما ً جديدا ً
ناسخاً لهزائم ٍ رقدتْ طويلاً فوق ظهر الانحناءْ
أعطانا تقويما جديداً
عابقاً
أيامُه وشهورُه و سنونــُه ُ
نــُقِعتْ بماء النصر في نبع الفداء ْ
مزجوا تفاصيلَ الحياة ِ بنكهة النصر الفريدة ْ
و حطّموا بالرفض أقنعة ً بليدة ْ
و استنطقوا اللغة العنيدة ْ
نحتوا الربيعَ على الصخور ِ
و ضعضعوا زمن َ القشورْ
كشفوا الشرايين َ التي حُقِنتْ بذلّ ٍ مزمن ٍ
و تواطأتْ عند الضحى مع كلّ قرصان ٍ كفور ْ
نحتوا الربيع َ على الصخورْ
و خلّصوا أحلامنا من بين أنياب ِ القبورْ
و استنقذوا آمالَنا من تحت مقصلة الفتورْ
نقشوا على مُحيّانا السرورْ
نقشوهُ نقشاً سرمديّا
نقشوه في عمق ِ الصدورْ
و إلى الحياة بكلّ كلّ عبيرِها
أعطـَوْنا تذكرة َ العبورْ
مزجوا تفاصيلَ الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ
فغدت ْ حياة ً في جميع وجوهِها
حقــّا ً جديدة ْ
حقــّا ً سعيدة ْ
حقــّــاً حياة لم تكن ْ لو أنهم صمتوا
ولم يستنطقوا اللغة العنيدة ْ
مزجوا تفاصيل الحياة بنكهة النصر الفريدة ْ