أنتم أشجع من علي بن أبي طالب عليه السلام!!!!
كلمة قالها الشيخ المهاجر حفظة الله فتفاجئت من انه قائلها
كيف يقول ذلك هذا الشيخ الجليل وهو من يحمل علوم آل محمد ويعرف من هم آل محمد عليهم السلام
هل نسي الشيخ من يكون علي بن أبي طالب أم انه يتناسى من يكون؟؟
ما بك شيخنا الفاضل تتلفظ بما يدمي القلوب؟؟؟
أنسيت يا شيخنا ان علي بن ابي طالب أنسى الناس في الشجاعة ، ذكر من كان قبله ، ومحى اسم من يأتي بعده !!
ام انك تناسيت شيخنا ان مقاماته في الحرب مشهورة تضرب بها الأمثال حتى يوم القيامة
علي بن ابي طالب ذاك الشجاع الذي لا يمكن ان توصف الشجاعة باكثر منه
لأنه ما فر من مبارز قط !!!
ولا ارتاع من كتيبة ابدآ!!!
علي ابن أبي طالب ما بارز أحدا إلا وقتله وما ضرب ضربة قط واحتاج إلى ان يثنيها
حتى انه عليه السلام يقول : ( ما بارزت احدا الا وكنت انا ونفسه عليه ) .
علي بن ابي طالب ذاك الذي يشهد له حتى أعدائه ويخافون مبارزته ، أنسيت يا سيدي حينما دعا الأمام علي عليه السلام معاوية للمبارزة ،فقال عمرو بن العاص لمعاوية أنصفك علي بن ابي طالب
فقال معاوية عليه اللعنة : "اراك طمعت في امارة الشام بعدي أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم انه الشجاع المطرف" !!!!
يا شيخنا الفاضل :-
كل العرب بلا استثناء كانت تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته هذا كله لا يساوي شيئا أمام افتخار أهل قتلاه بأنه علية السلام قاتلهم ومبارزهم انسيت يا سيدي حينما قتل الأمام عليه السلام عمرو بن ود العامري
وهو اشجع الشجعان حتى اتت اخته تبكية وترثية وهي تقول :
لو كان قاتل عمر غير قاتله *** لبكيه ابداً ما دمت في الأبد
لكن قاتله من لا نظير له *** وكان يدعى ابوه بيضه البلد
كانت ملوك الروم يا سيدي تضع صوره عليه السلام وهو حامل سيفه في بيوت عبادتها حتى ملوك الترك والديلم يضعون صوره عليه السلام على سيوفهم وكأنهم يتفاءلون به النصر والظفر في الحروب
يا شيخنا أأعاتبك على لفظك وقولك ام على ماذا بالضبط؟؟ انسيت حينما قيل للأمام علي عليه السلام
لماذا لا تعد لك فرسا للفر والكر؟ فقال عليه السلام: ( أما انا فلا افر من مبارز ومن فر مني فلا اطلبه
كفى بذلك كله مبيته على فراش النبي صل الله عليه وآله معرضا نفسه للأخطار فلم يخف او يرتعد او يحزن فوقى النبي صل الله عليه وآله بنفسه وفداه بمهجته!
ام نذكر سويا خروجة بالفواطم جهارا من مكة وهو راجل ومعه اثنين أيمن بن أم أيمن وأبو واقد الليثي
وكان وجودهم لا يعد وغيابهم لا يفتقد وقد برز اليه عليه السلام ثمانية فرسان على خيولهم وهو راجل
فوقف لهم وحدة بلا ناصر ولا معين ومن معه بمثابله المشاهد ليس إلا !
ام تريدني يا سيدي ان ارجع معك الى وقعه بدر تلك التي تمهدت بها قواعد الدين وأذل الله فيها جبابرة المشركين بعلي عليه السلام حيث قلت فيها رؤوسهم ووقعت الهيبة في قلوبهم بعد ما بارز سيدهم واشجعهم ومعتمدهم الوليد بن عتبة علي عليه السلام فارداه قتيلا ام نذكرك سيدي لمشاركته لعمه في قتل عتبه وشيبه الذين كانوا من اركان واعمدة المشركين.
ام اذكرك يا سيدي حينما برز اليه عليه السلام حنظله بن ابي سفيان فقتله ومن بعده طعيمة بن عدي فقتله
ومن بعده نوفل بن خويلد فقتله ولم يزل يقتلهم واحدا تلو الأخر الى ان بلغ عددهم اكثر من سبعين قتيلا
حتى كان الفتح على يدية .
ولماذا لا نذكر كذلك قلعه لباب خيبر وقتله عمر بن ود في تلك المعركة وكفه ببن ابي الحديد فخرا ان ينشد في حق الأمام عليه السلام بقوله :
يا قـالع الباب الذي عن هـزّها .... عجـزت أكـفٌّ أربعون وأربـع
ام نذكر سويا قول عبد الله بن مسعود وهو ينشد ويقول كفى الله المؤمنين القتال بعلي )
والله يا شيخنا وها انذا اقسم جازما بأنني لو اردت شرح وكتابة افضال وصفات علي عليه السلام ما كفتني سنوات عمري لأحصائها ولكن قد فاجئتني يا شيخنا الفاضل حينما اثنيت على قولك
ولطمت خدي ندما بمعارضتك بعد ان علمت اننا بالفعل اشجع من علي بن ابي طالب حينما جاوبت عقول الناس بقول :-
ان علي عليه السلام كان يخاف الله وانتم لا تخافون الله
اعلمت يا قارئ سطوري لماذا كان يقول الشيخ أننا أشجع من علي عليه السلام فكن مع نفسك صادقا
واسأل نفسك الآن :
هل أنت أشجع منه بمعصيتك لله ام لا؟؟
وتبقى الحكمة ضاله المؤمن