|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 32631
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
الزواج المؤقت وحل مشاكل الشباب
بتاريخ : 29-05-2009 الساعة : 08:15 AM
إبراهيم الجندي(*)
طالبنا فقهاء التحريم في مقال سابق بالاجتهاد والبحث عن حل لملايين الأرامل والمطلقات ومن لم يتزوجن، بل والشباب الغير قادر على الزواج، بسبب سوء الحالة الاقتصادية التي لن نبحث أسبابها الآن ، وكأنهم لا يقرؤون أو نما إلى أسماعهم ولكنهم اثروا الراحة كعادتهم ، فالكسل والخمول العقلي من اخص صفاتهم !!!ا،فلنبحث نحن ونجتهد ، فلسنا من المؤمنين ان للدين رجال، أو محترفين يرتزقون منه، أو حتى علماء فالعلم كلمة أوروبية حديثة، لا تنطبق على التأويل والتفسير والاجتهاد، بل إن للدين أتباع ... وإذا أصروا على أن له رجال ، فقد تخرجنا من قلعتهم ..الأزهر الذي بدأ شيعياً وانتهى سنيا! بداية نتساءل .. ما هي أسباب انتشار جرائم الاغتصاب، والقتل بسبب الشرف، وانتشار شبكات الدعارة، وزنا المحارم والزواج العرفي، وسياحة العهر، وأطفال السفاح، والأمراض التناسلية على امتداد الوطن العربي كله ؟؟
السبب فيما نعتقد، إننا أمة ترفع وبكل جسارة شعار" دفن الرؤوس في الرمال " وتبتعد عن مناقشة الأسباب الحقيقية للمشكلة، وغالباً ما يلجأ أصحاب اللحى لترديد أسباب لا علاقة لها بالحقيقة، كابتعاد الناس عن منهج الله مثلاً، وذلك لعدم قدرتهم على التحليل الصحيح، وعجزهم عن استشراف الحقيقة !!!ا
فالجنس حاجة بيولوجية فطرية يحتاجها الإنسان، وما الجرائم التي ذكرناها إلا طرقاً للفكاك من السجن الذي وضعوا الإنسان العربي فيه، تارة باسم الدين، وأخرى باسم القانون، وثالثة باسم الأعراف والتقاليد !!!
ونحن هنا لا نطرح النموذج الأميركي، كمثال للعلاقة بين الرجل والمرأة في الشرق، لأنه لا يتناسب وعاداته وتقاليده ودينه من جهة، وحتى لا يتهمنا أحد بالأمركة والفرنجة والترويج للمجتمع الذي نعيش بين ظهرانيه من جهة، بل نحن نطرح اليوم (زواج المتعة) كنظام إسلامي سبق تطبيقه وأقره النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومارسه الصحابة برخصة منه، وإن كنا لسنا ممن يحبذون العودة إلى النصوص في كل صغيرة وكبيرة، إلا أن الموضوع يخص الإنسان المسلم من جهة، ويناقش مسألة الزواج من جهة ، وبالتالي نحن مضطرون للجوء إلى النصوص لإثبات ما نقول، فزواج المتعة أقره (مذهب الجعفرية) المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وهو مذهب كباقي مذاهب أهل السنة الأربعة، وقد أصدر شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت، فتوى بجواز اتباعه والتعبد به، صدرت في 17 ربيع الأول 1378 هجرية .
وزواج المتعة كالزواج الدائم لا يتم إلا بعقد صحيح دال على قصد الزواج صراحة، مقابل مهر يتفق علية بين الزوجين، ويثبت به نسب الأولاد وميراثهم، وتستحق عنه الزوجة نفقة وميراث إن اتفقا على ذلك في العقد، وينعقد زواج المتعة بأن تقول الزوجة لزوجها: (زَوَّجتُكَ أو أنكحتك أو متَّعتُك نفسي، والفرق الوحيد أنة زواج مؤقت بمدة محددة يتفق عليها الطرفان، وينتهي بانتهاء مدته دون طلاق، وقد دل على زواج المتعة قولة تعالى: ( فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة ) الآية 24 من سورة النساء.
وأيضا ما ذكره مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال: ( استمتعنا على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر) وقد أيد زواج المتعة، عبد الله بن عباس، والإمام جعفر الصادق، وسعد بن المسيب، وعبد الله بن مسعود، وأُبي بن كعب، وابن جرير وغيرهم،وهناك من قال: إن الرسول أباحه لظروف استثنائية كطول العزوبة والغربة، وقد رد أهل السنة على أصحاب المذهب الشيعي قائلين بحرمته، مستندين إلى بعض الأحاديث، وتشابك الطرفان في جدل فقهي طويل، وتراشقا بما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي وموطأ مالك ومسند ابن حنبل، ولن أرهق القارئ كثيراً، فمسؤولية من يتعرض للكتابة أن ييسر ويختصر ويصل إلى هدفه من أقرب نقطة، فلسنا من دعاة مقارعة الحجة بالنقل بل بالعقل والمنطق، فالبخاري نفسه أكد أنه انتقى أربعة آلاف حديث ارتأى صحتها من بين ستمائة ألف حديث وردت عن الرسول، ونحن بدورنا نشك في كثير مما أورده البخاري في صحيحه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الحديث الذي يذكر أن الرسول أوتي قوة ثلاثين رجلاً في الجماع، وأنه كان يطوف بنسائه الإحدى عشر في ساعة واحدة !!
فالبخاري والطبري وغيرة بشر لهم أخطاؤهم- وان تجاوزنا أهواءهم - وعثراتهم، وكتبهم ليست مقدسة ويمكن التعامل معها بكل جرأة، بل يمكن شطب مالا يتناسب وعصرنا منها ولو أخرجنا ما في بطون تلك الكتب ونشرناه، لاستلقى العالم على ظهره من الضحك علينا بل والسخرية منا، ونحن نتساءل... هل الزواج الدائم منع إنهاء العلاقة بين الزوجين بالطلاق بل والفضائح والقتل والمحاكم؟ وهل هناك ما يمنع أن تبدأ العلاقة مؤقتة لتتحول بالحب والمودة إلى دائمة؟ وهل هناك ما يمنع أن يكون هدف الزواج المتعة دون أطفال ...فان حاججتمونا أن الزواج شُرِّع للحفاظ على النوع .. فالبشرية تئن من الانفجار السكاني، الذي يهدد بفنائها، بالإضافة إلى أن الزواج الدائم موجود لمن يرغب في الأطفال.
نعرف مسبقاً أن زواج المتعة له مثالب، وقد يستغل بشكل سيء لكن البديل هو الاغتصاب، والعلاقات غير الشرعية، والدعارة، والأمراض الجنسية بل والنفسية الناتجة عن الحرمان !!!
أذكر أنني التقيت الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق، وسألته عن حق المسجون في ممارسة حقه الطبيعي، فقال: إن من حقه أن يمارس بشكل طبيعي، وأضاف .. ما ذنب زوجته التي لم ترتكب جرما؟
وحضر اللقاء اللواء حسن الألفي وزير الداخلية السابق، والذي أكد لي أن القانون لا يسمح بذلك نظراً لصعوبة توفير مكان في السجون للآلاف من ناحية، وخوفاً على حياة المسجون من خصومه (في) حالة السماح له بالخروج إلى منزله من ناحية ثانية !!!ا
وفي النهاية نسأل من يملكون ناصية الحقيقة المطلقة ...هل توافقوننا على ما وصلنا إليه.. أم تجتهدون للوصول إلى حل؟ أم أنكم جاهزون لإشهار سيف الكفر كعادتكم؟
ــــــــــــــــــــ
منقول للامانة **(رياض العوادي)
|
التعديل الأخير تم بواسطة البحرانية ; 29-05-2009 الساعة 12:47 PM.
|
|
|
|
|