[منتظر الناصر]

بسمه تعالى {رِداءُ السـِتر} هي فاطِمة.. وَيَكفي.. هي زَهراء.. وأكتَفي.. هي روح الله الطاهرة التي نُفِخَتْ.. في جَوفِ حَبـيبهِ.. هيَ قَلب الرِسالة.. هيَ فَلذّة النبوّة.. هيَ الحياة لِخَيرِ البَشَر.. هيَ أُمُّ أبـيها.. لذا قُلْ لها قَولاً كريماً.. ولا تَقُلْ لها أُفّـاً.. ولا تنهرها.. اخفض لها جناح الذلِّ من الرحمة.. ادع ربك أنْ يرحمها.. كما كانت بكَ رحيمة.. عُذراً.. جَنّـتُكَ تَحتَ قَدمَيها.. لأنَّ الجَنة تَحتَ أقدام الأمّهات.. هي نورُ الله إنْ عَمَّ الظلام.. هي بركات الرزّاق إنْ أُعدِمَت.. هي شفيعة المُفلِسين إن غابَ الناصر.. هي العفيفة إن قَلَّ الدَيّانون.. هي الشريفة إن ظَهرَ الفساد.. هي الصادقة إن تَفشّى الكذب.. هي المظلومة إن تَسلَّطَ الجبّارون.. هي الطاهِرة إن عَمَّ الرِجس.. هي الصابرة إن نزلَ البلاء.. هي المُحتَسِبة إن انعَدمَ التوكّل.. هي الراضية إن رضيَ الرحمن.. هي الساخِطة إن سَخطَ الجبّار.. هي الناطِقة بالحقّ.. يوم غابَ مُطالِبـيـه.. وسادَت حينها ثقافة الصَمت.. هي رِداءُ السِتر للمُخدّرات.. في زمن حاولت الكِلاب المسعورة.. افـتراس عِفَتهنَّ.. هي رغيف الفُقراء.. حِضن الأيتام.. هي شربة الماء المُرَوّيَة.. لِكُلِّ ظامِئ.. هي التي بأيِّ ذَنبٍ قُـتِلَت.. لِكنــّها لَيسَت المَؤودة.. هي الأقرب لأبـيها.. فكانت أول اللاحقين به.. هي سبـيل الله الصادق.. لِنيل مَكارِم المُعطي.. هي أجر الرسالة.. لأنّ أجرها.. مَوَدّة ذوي القُربى.. هي مَركز اتصال آل الله.. قُطب رحاهم.. أئمة الهُدى والتُقى.. حُجّة الله على العباد.. إلا هيَ.. فقد كانت حُجّة الله عليهم.. فافتخروا لأجلِ ذلك.. نالَ جميعهم شرف التَسميَة بها.. فكان لزاماً على مَنْ سَيملَؤها قِسطاً وَعَدلاً.. أنْ يُنادى بابنِ فاطِمَة.. لولاها لما وُجِدَ لِعَليٍّ كُفؤ.. لأنها النِصف المُكَمِّل له.. ستأخذ بيَد مُحبّيها.. إلى ساحة الأمان.. حينَ يَفرّ الجميع .. مِن صاحِبِته وبنيه.. وفصيلته التي تؤويه.. سَتَلتَقط الأطياب.. يوم الفزع والهول الأكبر.. بحنان.. رأفة.. ومن دونِ أَلَم.. لِرقَّـتـِها.. جليل النوري في مِن أحبّها واعشقها الحبيبة الطاهرة الزهراء صلوات ربي وسلامه عليها في ذكرى استشهادها 3\جمادي الآخر\1430