عمر يتجسس على نساء النبي والشاهد البخاري
ان ازواج النبى(ص) كن يخرجن بالليل اذا تبرزن الى المناصح، وهو صعيد افيح، فكان عمر يقول للنبى:
احجب نساءك.
فلم يكن رسول اللّه يفعل، خرجت سوده بنت زمعه زوج النبى ليله من الليالى عشاء، وكانت امراه طويله فناداها عمر:
الا قد عرفناك يا سوده حرصا ان ينزل الحجاب، عندئذ انزل اللّه آيه الحجاب ، صحيح البخاري / 1 / 67 .
أقول المشكله الحقيقيه ان الرواه يتصرفون بالوقائع والاحداث ليعطوا الرجل دائما دور البطوله فى
كل مزايده، ولا يجدون غضاضه ولا حرج لو اعطوه هذا الدور حتى على رسول اللّه.
فما هى علاقه عمر بزوجه رسول اللّه؟ وهل هو اكثر غيره من الرسول او معرفه للصواب من الخطا منه؟ وهل يترقب الوحى اشاره من عمر!!
او توجيها منه لمواقع الخطا فى المجتمع!!!
شهد اللّه ان هذه التصورات لا تطاق!!
بشرى للموحدين:
لما اتم رسول اللّه تصفيه اوكار الشرك، وتشجيعا للناس على الدخول فى دائره التوحيد والاطمئنان فيها امر النبى ابا هريره ان يبشر من لقيه مستيقنا قلبه بشهاده لا اله الا اللّه بالجنه، فكان اول من لقيه عمر.
فلما بشره ابو هريره ضربه عمر بيده بين ثدييه فاسقطه على الارض، وقال له:
(ارجع)، فرجع ابو هريره الى رسول اللّه فقال له الرسول:
(مالك يا ابا هريره؟).
فقال ابو هريره:
(لقيت عمر فاخبرته بالذى بعثتنى به فضرب بين ثديى ضربه فخررت لاستى).
فقال النبى:
(ارجع) ودخل عمر فقال له الرسول:
(ما حملك على ما فعلت؟).. فقال عمر:
(لا تفعل فانى اخشى ان يتكل الناس عليها؟) صحيح مسلم / 1 / 59 ،
والكارثه حقيقه ان النووى والقاضى عياش يرون ان الصواب كان فى جانب عمر.
قال النووى:
ان الامام الكبير مطلقا اذا راى شيئا وراى بعض اتباعه خلافه، ينبغى للتابع ان يعرضه على المتبوع، فاذا ظهر له ان ما قاله التابع هو الصواب رجع المتبوع اليه (اى يرجع الرسول لعمر بهذه الحاله) وهنا تكمن الكارثه فقد فعلت اشاعات قاده التحالف فعلها فهم يعتقدون ان الرسول لا يتلقى الوحى الا بالقرآن وحده، وما عدا القرآن فهو يتصرف به من تلقاء نفسه وعلى (ذراعه)، ولقد اكد الرسول مرارا وتكرارا لعمر ولحزبه بانه لا يخرج من فمه الا حقا واقسم على ذلك، لكن لا عمر ولا حزبه ولا شيعتهم يصدقون رسول اللّه فى هذه الناحيه!!
لانها تتعارض مع اشاعاتهم، ولان الناس اذا صدقوها ستخرب كل خطط التحالف المستقبليه!!
عندما ذكر عبد اللّه بن عمرو بن العاص نهى قريش (قاده التحالف) عن كتابه ما يسمعه من رسول اللّه، بدعوى انه يتكلم فى الغضب والرضى، اوما الرسول باصبعه الى فمه، وقال:
(اكتب فوالذى نفسى بيده ما خرج منه الا حقا) المستدرك على الصحيحين / 1 / 187 ،
مسند أحمد بن حنبل / 2 / 192،
ومن الطبيعى ان يحاط عمر علما بما قاله الرسول، ولكن مثل عمر لا يصدق ذلك!!!
لان ذلك يتعارض مع الاشاعات التى اطلقها هو وحزبه للتشكيك بقول رسول اللّه تمهيدا لاجهاض الترتيبات الالهيه لعصر ما بعد النبوه، حيث كان يرى ان هذه الترتيبات ليست لمصلحه الاسلام.
تماما كما كان يرى ان صلح الحديبيه الذى امر اللّه به ورضى عنه رسوله دنيه فى الدين!!
انه رجل مومن محتاط لدينه، وايمانه واحتياطه يخرج عن دائره التصور والمعقول!!!