اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله الواسعة وبركاته
... فى عام 2001 وكنت طالبا وقتذاك بكلية الاداب / لغة عربية /مرحلة ثانية.. تحديدا اثناء الامتحانات النهائية ...عدت راجلا لبيت اختى
فلما وصلت البيت ..فاجئنى طفلة ( وهى ابنة الجار ) قالت لا احد فى البيت
انتظر حتى عودتهم
بين يدي كتب وقلم يترنم بين اصابعي
وامامى احد اعمدة الكهرباء والجو كان هلعا واشد حرا وسماءا زرقاء بلا ريح او رياح
..... فوجئت ان تلك الطفلة معـــــاقة جالسة على كرسي
وهنا
جرت المحاورة ( ورسمت تلك اللوحة )
لبــــــــرهة وأنــــــا أنظر الى وجه ملاكْ
على كرسى وأقـــــــــدام ممـدّدة لا حراكْ
طفلة وأى جمــــال ووصال
راودنى سؤال وتـــلاه سؤال
أنا امــــــــــشي
أنا اسير بخطى ألامــــــــــــال
أنا أبتســـــــــم
أنا أضحـــــــك بقلب غير بــال
أنا أتـــــرّنــــــــم
أنا أرنـــــــــــــــو كريح الشمـــــال
أنا اسامـــــــــر
أنا سليــــــــــــم على ايّة حــــــــال
..لكننى لم ولن ادرّكَ كيف تفكر ؟؟
تلك الطفلة
وهى ترى
أنـــــــاساً يتحركون يمينــــــــــا وشمـــــالْ
وسربُ الطيور تتحــــــــّلق بأعتـــــــدال
والكلّ يتحّــــــــــــركُ بنؤى وأطــــــــــلالْ
إلا هــــــــــــــــي إإإإ
فهي طفلـــــــــــــــــــة بوضع تمثــــــــــــالْ
مقيّــــــــدةٌ بكرّســــــي ذات سلســــــــالْ
تعانـــــــــي الذل بالــــــــــــــــــم إلا ذلالْ
وهنا انبعث الحزن اوجاع قلبي آآآآآ
فمضيتُ مسرعا لها
صغيرتى ايتها الطفلة المدللة
مـــــــــا أسمك ؟؟؟؟
فقالت أنا ؟
قلت نعم
قالت ان اسمي هتون وعمري 9 اعوام
أبتسمت وثنايا حزن تتصعر وهج قلبي
فسألتها ؟؟؟
هل أنتِ سعيدة يا هتون
قالت نعم ولم تسالْ ؟
قلتُ ولاننى أراكِ سعيدة بقلب حزين
وهنا تعجبتُ من اجابتها
فجلستُ جلسة تلميذ وكأننى
اتعلم من ذي معلمة
وقالت ؟
عاجزة لا ترانى لا ترانى
عوق الاقدام وبلاء دهانى
أو ارى الناس بعذاب الامانى
لا ترانى لا ترانى
سلْ بيانى
وما أحتوانى
سل ْ لسانى
والدهر كيف رمانى
.....
أحمدْ الله وانا بكرســـي البلاء
فأنا راضيـــــــة على هذا العطاء
لســــان ويدين وقلبٌ كالضيــــاء
لا رياء أو جلاء أو كبريــــــــاء
...ربما لو كنتُ ذي أقدام تتحرّكُ
عشتُ بنتــــــــاً لا تبالي فى عطــــــاء
بنتٌ مُسيـــــــرٌّةٌ مع بعـــض النســــاء
لا أبـــــــــالي للحياة ولا حيـــــــــــاء
وعينٌ مبصرّةٌ ولكنها فى غشـــــــــــــاء
قلبٌ وهوى الغـــــــرور فى خفــــــــــاء
أفعــــــلُ ما أشـــاءُ ومــــــا لا أشــــــاء
......وهنا
وجدتُ نفسي جاهلا
بين عالمة مستفيضة العلم
كيف لى ان افكر انها يائسة
غفرانك ربي
غفرانك ربي
... ألتفت الصغيرة هتون وحان سؤالها لي
أنت انسان سليم وتتحرّكُ
وتحمــــــــل قوى عقل
وجسد غيـــــــر مبتلٍّ
هل تثقُ بأنك سليمٌ وأنا عاجزة ...؟؟؟؟؟
قلتُ لا والله
نحن العاجزون
لنا ألاقدام
ولكننا سائرون
لساعات غفلة
وساهون
ابعدتنا عن الله عز وجل
وهنا ابتسمت الطفلة هتون مرة اخرى
وقالت
هل اسالك سؤال اخر
قلتُ لا كفى
ما أعطيتى لي من درس
قد نالنى ما يكفينى
طيلة حياتى
لاجد نفسي
أنا عاجزٌ على أرضٍ متحرّكــةٍ
وأنتِ سليمـــةٌ على أرضٍ ثابتة
..........
ارجو ان تلك اللوحة قد نالت رضاكم احبتى
خادمكم الاحقر
ايهم الرافضي على مر العصور
دمتم فى رحاب قداسة اسم الله الاعظم
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عادل الايهم ; 04-06-2009 الساعة 02:46 AM.