|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 16813
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 67
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قيام الليل فرصه تقربك من الله عز وجل فلا تتركها
بتاريخ : 04-06-2009 الساعة : 07:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
قال الله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)
ذكر ان الهجع يعني النوم ليلا، ولعلها توحي بثلاثة ظلال حسب ما جاء في اللغة من مفرداتها:
الأول: عدم السكون التام في النوم؛ وبسبب تعلق قلوب المتقين بالأخرة لا تسكن تماما في الليل، بل تسكن جوارحهم دون جوانحهم. ومنه التهجاع النومة الخفيفة.
الثاني: النوم في أول الليل دون أخره. قالوا: الهجعة؛ النومة الخفيفة من أول الليل.
الثالث: النوم المتقطع في بعض الليل. قالوا: الهجع من الليل؛ الطائفة منه.
والآية تدل بظاهرها على ان نومهم في كل ليلة قليل، حسبما تدل على ذلك آيات أخرى كقوله سبحانه: (قم الليل إلا قليلا)، وقوله: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا)، وقوله: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الأخرة).
وللآية تفسير أخر؛ ان هؤلاء لم يكونوا يتركون قيام الليل إلا قليلا، وجاءت به الروايات، منها ما روي عن محمد بن مسلم انه سأل الإمام جعفر بن محمد الصادق عن قول الله عزوجل: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) فقال: (كانوا أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها).
ولا يتنافى التفسيران، فهم يقومون كل الليالي إلا قليلا، واذا قاموا إلى العبادة لا ينامون إلا قليلا.
وقد تواترت النصوص الدينية في التحريض على قيام الليل والتبتل إلى الله عزوجل في رحم الظلام حيث تسكن النفوس، وتنام العيون، وتتساقط الحجب بين العبد وربه، ويخلو الحبيب بحبيبه.
جاء في الحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق انه قال سليمان الديلمي: (يا سليمان، لا تدع قيام الليل، فإن المغبون من حرم قيام الليل).
وقال : (إني لأمقت الرجل قد قرأ القرآن ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتى اذا كان عند الصبح قام يبادر بالصلاة).
لماذا نجد البعض يوفق لقيام الليل بينما لا يوفق آخرون؟ تجيب على هذا نصوص الدينية ان ذنوب النهار تقيد الرجل عن ذلك، وبالذات الكذب والغيبة.
أتي رجل إلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: إني قد حرمت الصلاة بالليل. فقال: (أنت رجل قد قيدتك ذنوبك).
وفي حديث مأثور عن الإمام جعفر بن محمد الصادق انه قال: (إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق).
أما اذا قرر الإنسان القيام بالليل تائبا إلى الله تعالى، فإن الله سبحانه يغفر بذلك ذنوبه التي اقترفها بالنهار. هكذا يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق فيما روي عنه: (صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار).
ومثلما تتساقط الذنوب عن المتهجد بالليل، فإن الأمراض تطرد من جسده. جاء في الحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق : (عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة الداء من أجسادكم).
كذلك تجلب صلاة الليل الرزق، حتى جاء في النص المأثور عن الإمام جعفر بن محمد الصادق : (كذب من زعم انه يصلي بالليل ويجوع بالنهار. ان الله ضمن بصلاة الليل قوت النهار).
كما ان قيام الليل يزيد من شرف المؤمن، فقد جاء في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل انه قال: (شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس).
حديث عن الإمام المعصوم : (إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا، وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله أبواب السماء فتفتح، ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترض عليه راجيا مني لثلاث خصال؛ ذنب أغفره له، أو توبة أجددها له، أو رزق أزيده فيه. اشهدوا ملائكتي اني قد جمعتهن له).
قال الله تعالى : كذب من زعم انه يحبني فاذا جنه الليل نام عني اليس كل محبوب يحب خلوة حبيبه - حديث قدسي
قال الله تعالى : ملائكتي انظروا الى عبدي فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم والبطالون لاهون والغافلون نيام اشهدوا اني قد غفرت له - حديث قدسي
ويقول الامام زين العابدين في دعاء ابو حمزة الثمالي : اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً، اِلهي اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِعَمَلي اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتي،
|
|
|
|
|