نتقدم بأحر التعازي إلى مولانا صاحب العصر والزمان وإلى علمائنا الكرام والأمة الإسلامية بمصاب وفاة السيدة الحرة فاطمة بنت حزام " أم البنين " زوجة أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب
السلام عليكِ يا ام البنين ، السلام عليكِ يا من
اختارها الله أما للحسن والحسين عليها السلام ،
السلام عليكِ يا من اختارها الله زوجا لأمير المؤمنين
عليه السلام ، السلام عليكِ يا من رعت
زينب وام كلثوم والحسن والحسين ، والسلام عليك
يا من وفت بتربية أولاد أمير المؤمنين ، السلام
عليك يا من فدت الأربعة لنصرة الحسين ، السلام عليك
يا من سماها الامام علي عليه السلام وفية القلب
واليقين ، السلام عليك يا وفية الحسين وعلى بعلك أمير
المؤمنين وعلى أبو الفضل الذي فدى العين
والجفن دون الحسين ، السلام عليك وعلى عبد الله الذي
فدى نحره دون الحسين وكان شجاع بشجاعة
أمير المؤمنين ، السلام عليك وعلى جعفر الذي سماه علي
شجاع بدر وحنين ، السلام عليك
وعلى عون الذي اعان الحسين حين قتل قبله وبكى
عليه الحسين ، السلام عليك يا ام البنين بوركت
بمن دعاك ولم تخيبين ظن الطالبين.
في 13 جمادى الثانيه سنة 64 هـ
وتعود الذكري الحزينة ذكري رحيل أم البنين سلام الله عليها
نعم المرأة ونعم الانسانة العظيمة التي مازالت صرخاتها تدوي
في صدر السماء وهي تنعي الحسين والعباس والسبايا سلام الباري عليهم
هذة الشخصية العظيمة والتي أختارها أمير المؤمنين علية السلام زوجة لة
كانت خير إمتداد لزهراء سلام الله عليها وخير أمٌ لاولاد فاطمة عليهم السلام
وأي شخص في العالم أراد معرفة إمرأة سارت على النهج الفاطمي
فلينظر إلى شخصية أم البنين سلام الله عليها
فأم البنين سلام الله عليها كانت خير سند للسبطين وأم كلثوم وزينب
ورعتهم خير رعاية وكانت صاحبة قلب ملؤة الحنان والمودة والطيبة الفاطمية
حتي إنها عندما كان يناديها أمير المؤمنين علية السلام ويقول لها يافاطمة
تقول لا يأمير المؤمنين لاتناديني فاطمة أخاف على قلب الحسنين وزينب
وأم كلثوم أن ينفجع إذا سمعوا أسم فاطمة .
ياالله أي قلب هذا ينبع بالحنان ولاعاطفة التي لامثيل لها قلب قد بنا العباس
سلام الله علية ليكون سند وخير عون لأخية الحسين سلام الله علية
فقد ربتة خير تربية ليكون بطل الطفوف وساقي الحياري
وحامل لواء الحسين سلام الله علية
أم البنين منذ أن عرفت وسمعت بما سيجري على الحسين وأهل
بيتة في كربلاء وهي لاتهدأ ليلا ً ونهارا قد أخذ منها الحزن مأخذا ً عظيما ً
وقد ضعف من البكاء جسمها حتي إن جارتها قد رأفت عليها من بكاءها
ونحيبها وكانت تقول لها يأم البنين تعزي بعزاء الله فتجاوبها سلام الباري عليها
لاتدعوني ويك ام الاربعة
يكثر حزني وتزيد الفاجعة
والله ماأبكي لإربعة
إلا الحسين أشلاءة مقطعة
وصدقت هي حيث ترثي أبناءها في أبيات تذوب من حزنها الصخور
لاتدعوني ويك أم البنين
تذكروني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعي بهم
واليوم أصبحت ولامن بنين
أربعة مثل نسور الربي
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم
فكلهم أمسى صريعاً طعين
ياليت شعري أكما أخبروا
بأن عباس مقطوع الوتين
فسلام على من وهبت حياتها دموعاً وحزناً على مصاب الحسين
ولتتخذها كل إمراة في العالم مثالاً وقدوة وتسير على نهجها وخطها
آجركم الله بوفاة السيدة أم البنين عليها السلام
(عزيزة الزهراء ام البنين الاربعه )