أرِحْ القلب وارحم الذهن من شوارد الفِكَرِ وشواذها .
وقِفْ طويلاً تأمّل عظمةَ البضعةِ وأيَّ سرٍّ اُودع فيها .
لا ، فلن تبلغ إلا الحقيقة الوضّاءة
التي تجلي عن ضميرك كل قوافل الشكوك والأوهام .
إنّها الزهراء البتول وكفى بها رصيد المؤمنين وميزانهم .
إنّها فلذة كبد الرسول وكفى بها وعاءً لأئمة المسلمين وأوليائهم .
حيّيتُ يومكِ يا بهجةَ الخاتمِ وكيف بي :
أأسكبُ دمعاً بفرحة الميلاد أم أصبّه حزناً لهول المصائب والأحقاد .
مع ذكرى مولدها المبارك
في العشرين من جُمادى الآخرة
الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء
سلام الله عليها
بحر من نور إلهيّ غمر العالم،
وأشرق بهاؤه في الآفاق
فكانت : بهجة قلب أبيها المصطفى،
و زوجة أميرالمؤمنين الوصي
و الكوثر المقدّس العظيم
الذي خرج منه أئمة المسلمين الهداة
« مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقيان ...
يَخرُج مِنهُما اللُّؤلؤُ و المَرجان »
أجمل التهاني و التبريكات
نزفّها لمسلمي العالَم،
و محبّي أهل البيت (عليهم السلام)
في ذكرى المولد السعيد