[علي السوداني]

(( الرثاء الفاطمي ))

جرح الفؤاد والقلب ينزف دما حزنا لمصيبة الاقمار
اقمار بني هاشم تلك التي سحقتها خيول امية الكفار
فداعبت بقتل تلك الكواكب رغبة الشرك والفجار
فترى القلوب وقد ملئت حقدا وغل من حيدره الكرار
وترى ال مروان ومعاوية ذاك الزمان مفرغة الديار
لحرب ابن فاطمة الزهراء قيام القوم تراه غير فرار
فأي اقوا م تل ك التي بحقدها لا تهاب عزة الجبار
اوليس الحسين سر الجليل وملائكته وسائر الاسرار
ماذا جرى لفاطم حينما اختفت كواكب درة الاخيار
كسرت اضلاع فاطم بقتل حسين وعباس وسائر الابرار
فلا تقل يا عجب ا اذ رأيت السماء تبكي وكذلك الاحجار
فالحسين يبكيه كل حي بما في ذلك الطير والاشجار
لا تقل يابن سعد قتلت حسينا بل قتلت بضعة النبي المختار
ولا تقل اين فاطم من الطفوف اذ لم تكن حاضرة مع الاسفار
بل قل انها تبحث عن حبيبها المغيب في جوف وطأة الاعصار
وا ذ ناداك مناد من حبيب فاطمة الزهراء كثير الافتكار
قل العباس حامي حماة ال النبي محمدا ودرة كواكب الانوار
قتلوك ضمئانا عند الشريعة فكيف يطيب لهم بعدك بارد الانهار
قطعوا الكفين ظلما فياليت كفوف الشرك يقطعها السيف ذو الفقار

بقلم خادم الحجة ( علي عدنان السوداني)
رأيكم في موضع اهتمام