العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.94 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي شواهد من عبادة أمير المؤمنين عليه السلام
قديم بتاريخ : 12-07-2009 الساعة : 12:18 AM


شواهد من عبادة أمير المؤمنين عليه السلام

كحصيلة للإعداد المميز الذي حظي به الإمام (ع) من لدن استاذه الرسول (ص) ، فقد طبعت شخصية الإمام علي (ع) بشخصية المصطفى (ص) في جميع مقوماته: عبادة و فكرا و مواقف.


يسلك سبيله، يقتفي سنته و يقفوا أثره، و من أجدر بتجسيد سنة الرسول (ص) كاملة في دنيا الواقع سوى علي (ع) الذي صنع رسول الله (ص) شخصيته و شكل جميع عناصرها و طبعها بالطابع الإلهي منذ نعومة أظفاره؟


و إذا نعقد الحديث عن عبادة الإمام (ع) و وسائل تعلقه بالله سبحانه، فسنعرض شواهد منها، لندرك السمو الشاهق الذي بلغه الإمام (ع) في مضمار الانشداد إلى الله و استلهام منهج الرسول (ص) المطهر في هذا المضمار:


صلاة و ضراعة

فلكثرة تعاهده لأمر الصلاة و التضرع إلى الله تعالى، يشير عروة بن الزبير في حديث له عن أبي الدرداء قال:
«شهدت علي بن أبي طالب بشويحطات النجار ، و قد اعتزل عن مواليه، و اختفى ممن يليه، و استتر بمغيلات النخل، فافتقدته، و بعد علي مكانه، فقلت: لحق بمنزله، فإذا أنا بصوت حزين و نغم شجي، و هو يقول: (إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك، و كم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك.


إلهي!إن طال في عصيانك عمري، و عظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، و لا أنا براج غير رضوانك).

فشغلني الصوت، و اقتفيت الأثر، فإذا هو علي بن أبي طالب (ع) بعينه، فاستترت له و أخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغابر، ثم فرغ إلى الدعاء و البكاء و البث و الشكوى، فكان مما ناجى به الله تعالى أن قال: (إلهي!افكر في عفوك، فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك، فتعظم علي بليتي).


ثم قال: (آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها، و أنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، و لا تنفعه قبيلته و لا يرحمه الملأ إذا اذن فيه بالنداء). ثم قال: (آه من نار تنضج الأكباد و الكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من لهبات لظى).


قال أبو الدرداء، ثم أمعن في البكاء، فلم أسمع له حسا، و لا حركة.

فقلت غلب عليه النوم لطول السهر، أو قظه لصلاة الفجر، فأتيته، فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحركته، فلم يتحرك، و زويته فلم ينزو فقلت: إنا لله و إنا إليه راجعون، مات و الله علي بن أبي طالب، فأتيت منزله مبادرا أنعاه إليهم.

فقالت فاطمة (ع) : (يا أبا الدرداء ما كان من شأنه و ما قصته؟).

فأخبرتها الخبر فقالت: (هي و الله ـ يا أبا الدرداء ـ الغشية التي تأخذه من خشية الله).

ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق، و نظر إلي و أنا أبكي فقال: (مما بكاؤك يا أبا الدرداء؟).

فقلت مما أراه تنزله بنفسك.

فقال: (يا أبا الدرداء!فكيف لو رأيتني، و دعي بي إلى الحساب، و أيقن أهل الجرائم بالعذاب، و احتوشتني ملائكة غلاظ و زبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد اسلمني الأحباء و رفضني أهل الدنيا، لكنت أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية) فقال أبو الدرداء: فو الله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله (ص) » .


هذا شاهد من شواهد تعلق الإمام (ع) بالله تعالى و شدة انشداده إليه و رهبته منه و يبدو أن هذا ديدن علي (ع) كما يتجلى من قول الزهراء (ع) لأبي الدرداء: (هي و الله الغشية التي تأخذه من خشية الله) و هذه مزيته عند التوجه إلى الله تعالى في صلاته و ضراعته، الأمر الذي ألفه أهل البيت في علي (ع) و من أجل ذلك لم يفزعوا حين أنبأهم أبو الدرداء بموته ـ كما ظن هو ـ بل استفسروا عما رأى، فأعلمته الصديقة (ع) أن ما رآه هو المألوف من علي (ع) كل آن حين تأخذه الغشية لله تبارك و تعالى أثناء قيام الليل.


و لكثرة قيامة للعبادة ليلا يحدثنا عبد الأعلى عن نوف البكالي قال: «بت ليلة عند أمير المؤمنين (ع) فكان يصلي الليل كله، و يخرج ساعة بعد ساعة، فينظر إلى السماء، و يتلو القرآن، فمر ـ بي بعد هدوء من الليل فقال: (يا نوف أراقد أنت أم رامق؟).

قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين.


قال: يا نوف!طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، اولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا، و ترابها فراشا، و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدعاء دثارا، ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح) » .


و هكذا كان علي (ع) في شدة تعلقه بالله، و عظيم تمسكه بمنهج الأنبياء (ع)، إنه ترجمة صادقة لعبادة محمد رسول الله (ص) و زهد المسيح (ع) .. أرأيت كيف يندك وجوده على عتبة الخضوع لله و الإستكانة له و طلب رضوانه؟


و حول التزامه بقيام صلاة الليل طول عمره الشريف، يروي لنا أبو يعلى ـ في المسند ـ عنه (ع) قال: « (ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبي (ص) : صلاة الليل نور)
فقال ابن الكواء : و لا ليلة الهرير !؟قال (ع) : (و لا ليلة الهرير) » .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:34 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية