أنين مرقط
طريقي لعينين يسدل خيط الحرير الرقيقِ
سأجمع هذا الهواء المعطر باللازورد
وأنفخ فيه
كما أنني.. أباشر كسر الأنين المرقّط
ترمي إليَّ الفراشة ظلاً
فأصطاد أسمي
تقوم الحمامة من عشها..
وتذكر كيف التصقنا كطيفٍ يمر سريعا
سر الذاكرة
وللقط ذاكرة الطرقات البعيدة
في شرك الماكرين يعدُّ حساء الهروب
إذا الحب ألفى هضاباً من الورد
طاشتْ رياح السموم
على بعد نبضٍ من القلب
أهذي بحمى البنفسج
حين أغير ما قترفته يدايَ
من الطعن في غيمةٍ ماطرةْ
أصير سليل الغواية في سرها
كما أن لي السرّ
هذي الفصاحة أعناق ماءٍ تدلتْ
وسيقان من خطوات الحليب
وبعض اندلاقي
حراشف من عصب الذكريات
لي السر أنّ البعوضة تشعر بالحزن مثلي
ولكن لدغاً بسيطاً يعيد الحياة إلى دمعها..
طموح أم
سأرسم شكل المساء القريب
تعود الجهات إلى حالها في النقيض
مشاة يدرّون أنفاسهم من بعيدٍ
وأمٌ تدلل أطفالها الناعسين
تباشر دعك الصحون
ولا شيء يخطر في بالها..
قليلٌ من الأمنيات
تُصَعّدُ أشياءها مثلما يَصْعَدُ الماء من قدرها
وتُنهي الطقوس بنومٍ خفيفٍ
يحرك ما قد تشابه من واجبات
فصامٌ قليلٌ
تعالي رديفاً لحزني
فباطن هذا الخيال خيالٌ
يرى صورة الماء في شكله
لدمعي المخثر تنهيدتان
تبثان ما سال من سلسبيل على قدميكِ
وللياسمين نصيبٌ من الحب
كيف تركتِ المكان يعجُّ وحيداً
يناطح قرن الفراغ
وكيف اختليتِ بحدسي
أكنتُ انشغلتُ
بضوءٍ خفيفٍ تسرّب من مقلتيكِ
سأركض كي أتبع الظلَّ
ظلي هناك يراوح في الركض مثلي
ولا تتبعيني فلي موعدٌ فوضويٌّ
فصامٌ قليلٌ مع النفس يكفي
لصيد الغرام