[أميرة الإحساس شيعية]

سايلت أمي وانا طفل غرير
يمه ليش الطير تفرح بالسفر

ليش بجناحاتها شوق المسير
تعتلي في الجو ماتهاب الخطر

يمه علميني بحنانش كيف اطير
كيف اتنقل على اغصان الشجر

أعشق اللون السماوي المستنير
من خيوط الشمس الوان او صور

كيف ابني فوقها عش وثير
وانفض جناحي اذا زخ المطر

ضحكت وقالت ترى حلمك كبير
نام ياعيوني ولا تحاتي السفر

ياسعادة غمض عيونك قرير
وسافر بحلمك على جناح البصر

وضل سؤالي يكبر بحلمي المثير
روحي طير قيدها جسم البشر

صرت اردد وأسال بعقلي الصغير
يمتى مثل الطير أرقى للقمر

يوم من الأيام جابو لي خبير
سمع مني حكايتي وطال النظر

قل انا طبي عن المعنى قصير
ياحبيبي ماله في علم البشر

ياعليل الحب ماني لك خبير
روح دور لك على صاحب خبر

كيف أداوي والجرح مثلك خطير
والدوا من حيرة الحاوي انكسر

كيف اداوي والجرح سره كبير
في مسارب حيرتي كله انتثر

احمر بلون الورد نزفه كثير
بكل مكان بوجهتي يطبع اثر

صورة احلامك مطر لكن غزير
خاف بالاعماق لوفكري سبر

حلمك المتمدد من مهد صغير
ظل معاك وكلما تكبر كبر

كثير ما ناغت لك امك بالسرير
تنشد وهمساتها حيدر حضر

كثر مامدت كفوف المستجير
عين ربك تحرسك من كل شر

والتفت وبناظره لمح الخبير
وبكلامه صوت من عزف القدر

قال هذا الحلم ياطفلي خطير
والهواجس تعصف وبحرك غمر

هذا يمكن للشعر فكرك اسير
يحلم بفكره ولا له مستقر

فكره الطاير على جنح الاثير
له علاج واحد يمحي الاثر

ألقو في حضنه قلم يرجع بصير
وبورق ابيض يحط سيل الفكر

والحبر بحره وموجه مستطير
يخترق الاهوال في بحر وبر

من يساهر يصطحب حرفه سمير
والمعاني تونسه بداك السمر

مع وجوم الليل والغفوة تطير
تشتغل الحروف في صمت السحر

يوم جابو لي قلم مثلي صغير
والورق ظامي الى عزف الوتر

والوتر ريشة قلم يعزف صرير
فوق صدره يعزف احلام الصغر

يوم اسايلها وانا طفل غرير
يمه كيف الطير تفرح بالسفر

يمه علميني بحنانش كيف اطير
كيف ارقى للسما بأحلى سفر

يمه علميني بحنانش كيف اطير
وانفض جناحي اذا زخ المطر

تحياتي أميرة الإحساس