العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.79 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-02-2007 الساعة : 02:11 PM


(5)




وسادته الجديدة في غاية النعومة أنها ليلته
الأولى بجانب أبرار يتأمل وجهها عيناها

مغمضتان هل هي نائمة ربما؟؟
ولكن ربما تصطنع النوم من أجل
أن تهرب من نظراته إليها.....


رنت ساعة المنبه في هاتفه المحمول لتذكره
بموعد دواءه وحتى في ليلة كهذه يجب أن
يتذكر أن له قلباً مريضاً......


لقد نسي إحضار الدواء من غرفته القديمة
خرج من الغرفة ليحضر علبة الدواء
سمع أصوات موسيقى صاخبة وضحكات
مرتفعة كانت تصدر من غرفة أخيه العريس
حسام يبدو أنه وعروسه لازالا مستيقظين
نظر للساعة أنها الرابعة فجراً وما زالا
مستيقظين....


تذكر كلمات أخيه وهو يقول إليه ممازحاً
: بماذا وعدتك عروسك؟؟

ونظر إليه وقال:
ماذا تقصد.

ضحك حسام وقال:
أنا بصراحة وعدتني عروسي بليلة صاخبة..

أخذ يفكر ويقول في نفسه:
ماذا أتوقع من عروسي أبرار فهي رجعية ليست
كأنهار الفتاة المنفتحة على الدنيا إنها متحضرة
وحتى ليلة زواجها تظهر فيها حضارتها وليست
كأبرار يال حظي التعس أيامي قليلة في هذه
الدنيا وأحظى بعروس تدفنني معها حياً..


تناول دواءه وعاد للغرفة وهو يمقت حظه الذي
ألقاه مع فتاة رجعية تأبى التحضر...


دخل الغرفة ألقى بجسده على الفراش ولكن
أفتقد شيئاً أين هي أبرار لقد كانت قبل لحظات ترقد
هنا أين ذهبت أيعقل انه كان يحلم......
لا لم يكن يحلم فهذه الغرفة الجديدة سمع صوت
باب الحمام يفتح ظهرت من خلفه أبرار ابتسمت
له وقالت: صباح الخيرات.

أجابها: صباح الخير.
توجهت أبرار نحو الأدراج وأخرجت منها شيئاً
وبعد لحظات وجدها تقف بحجابها للصلاة..


أي صلاة هذه التي تصليها في هذه الوقت هذه الفتاة
تذكر أنها صلاة الفجر لطالما كان ينام عنها ولا يؤديها
حتى أنه نسي بأن هناك صلاة فجر....


خجل من أبرار فقام لأداء الصلاة....


وضع رأسه لجوار رأس أبرار على الوسادة كانت
قطرات من شعرها المبلل تتساقط على وجهها ابتسم
وقال: هل تشعرين برغبة في النوم.


قالت أبرار: لا.
قال: ما رأيك أن نتسلى معاً وقفز من على السرير
وأحضر كاسيت موسيقى وأدار مفتاح آلة التسجيل
وقال: ما رأيك أن نقوم بالرقص كما نشاهد على شاشة
التلفاز...


قالت: مهند ألا تعلم أن الغناء الفاحش حرام..


توقف في مكانه نظر ناحيتها نظرات عميقة حزينة
أخذ يقول: أبرار يال حظي التعس حاولت أن أبعد
عن نفسي أفكار بأنك رجعية ومتخلفة ولكنك أثبت هذا لي
وهل يوجد من لا يستمع الغناء أنهم كثر وستجدين الغناء في
كل مكان في التلفاز في السوق في السيارات في كل مكان
فأين نذهب أين نعيش أن كنت تخشين هذا الحرام...

وكيف سأستمتع بحياتي وأيامي القليلة في هذه الدنيا برفقة
فتاة مثلك رجعية متخلفة عن ركب الحضارة والتطور الناس
وصلت للقمر وأنت الغناء حرام أمرك غريب...


قالت أبرار: ولكن يا عزيزي مهند ليست الكثرة التي
تدل على الحق وأن كنت تتحدث عن الحضارة ألا
يمكننا أن نأخذ من الحضارة ما يفيدنا ويناسب ديننا
ونترك ما هو ضد الدين وتعاليمه..


قال مهند: لا أريد استماع المزيد يكفي هذه بداية حياتي
فما بالي بالتالي..


أعطى كل منهما ظهره للآخر وألقى بجسده على الفراش
أخذت تتقاطر دموع أبرار وتختلط بقطرات الماء التي
على وجهها شعرت وكأن تلك الشجرة التي غرستها بقلبها
لحب مهند بدأت تذبل وتموت شيئاً فشيئاً...





دخلت الغرفة وأغلقت الباب بقوة كانت الدموع تريد أن تتساقط
من عينيها ولكنها حبستها لكي لا تفسد جمالها تمنت لو أنها
تستطيع أخذ شهادة أبرار وتمزقها....


ألقت أنهار بنفسها على الكرسي المواجه للمرآة تتأمل جمالها
الذي تكاد تنطق به المرآة...
كيف؟؟ أبرار التي لا تملك شيئاً من الجمال تحصل على شهادة
وهي ترسب رسبت كما السنتين السابقتين...


ولكنها تشعر بالقهر الآن أكثر فها قد سبقتها أبرار في الدراسة
والفرح الذي تبديه عمتها العجوز يخنقها ويجرحها أكثر تلك
السعادة كم تتمنى أن تحيلها لحزن أخذت المشط وأخذت تسرح
شعرها قالت لنفسها بصوت مرتفع: وما فائدة الشهادة فهي حتى
لا تجذب زوجها لها يبدو النفور واضح بينهما.....

هنا لمعت بعينيها فكرة لتطفأ بها لهيب الغيرة الذي يجتاحها
فلكم ضايقتها معاملة عمتها لأبرار فهي تحبها وتعاملها بحنو
ورفق وتفتخر بها أمام عجائز المدينة اللاتي يزرنها...


ضحكت وخرجت من الغرفة بحثت عن أبرار والعمة وجدتهما
بالمطبخ قالت: ماذا تفعلين يا أبرار أتعدين لحفلة الليلة هل ستدعين
رفيقاتك وأخذت تضحك....


قالت أبرار: ولما أدعو رفيقاتي عائلتي أولى بهذه الحفلة و
بمشاركتي فرحي..

قالت أنهار: هل عائلتك أولى أم لأنك لا تملكين صديقات..
وخرجت من المطبخ بعد أن أفرغت قليلاً من ما في قلبها..


شعرت أبرار بحزن عميق لكلمات أنهار فبنات جيلها يختلفن
كثيراً عنها فلم تستطع التأقلم معهن وهن لم يستطعن التأقلم
معها ولهذا كانت تؤثر الوحدة على مخالطتهن وحدوث المشادات
بينها وبينهن حين تنصحهن بان هذا حرام وتلك ذنوب فيسخرن
منها ويتحين الفرص لإذلالها..



في المساء اجتمعت العائلة على العشاء الفخم الذي أعدته
أبرار وعمتها بهذا المناسبة وكالعادة كانت أنهار بزينتها
الصارخة ولا تبالي بوجود مهند وزوجها حسام يجلس بجانبها
بزهو إنه هو من يملك هذا الجمال..

قال والد حسام: ما هو المجال الذي ستختارينه للدراسة؟؟

قالت أبرار وهي تكاد تطير من الفرح بهذا السؤال:
أفكر أن ادرس الحاسب الآلي فهو أساسي في عصرنا الحالي
ومن يجهل استخدامه كالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب..


قال والد حسام: وفقك الله يا ابنتي.

قالت أنهار: الحاسب الآلي والعلوم المتطورة ولمن؟؟
لك يا أبرار عجيب أمرك فهل لا طورت من نفسك قليلاً
وتركت رجعيتك لتتناسب مع تخصصك.


قالت أبرار بحنق فقد آذتها سخرية أنهار منها وأمام
الجميع فقالت: الدين ليس ضد العلم بالعكس بل هو معه
ويحث عليه ولكن علينا أن نعرف ماذا نأخذ من التطور
وماذا نترك فلست مثلك أخذت بالمظاهر الخداعة وتركت
العلم لأظل سنين ثلاث بدون شهادة..

وقفت أنهار وهي غاضبة وقالت: لا حاجة لي بعشائك
أيتها المغرورة المتكبرة القبيحة..
وأخذت تجري ناحية غرفتها وتبعها حسام...


نظر مهند ناحية أبرار نظرات تأنيب وعتاب وقام
هو الآخر من على الطاولة واتجه ناحية الغرفة
قالت العمة: لا عليك يا أبرار هي من بدأت بالتهجم
عليك فلا ضير في كونك رددت عليها هيا لنحتفل
أنا وأنت وعمك...

لم تستطع أبرا أن تأكل شيئاً من ما أعدت فقد فقدت
شهيتها للأكل بعد الذي حصل جلست قليلاً مع عمتها
وعمها وكانا يتحدثان لكنها لم تسمع شيئاً من حديثهم
واستأذنت وأقبلت للغرفة وكان مهند كعادته أمام التلفاز
وهو سارح التفكير..




لما رآها قال: ما كان عليك أن تؤذي مشاعر أنهار هكذا
مسكينة أنهار...


قلت أبرار: ولكنك تعلم هي من ابتدأ.
قال: لا تنسي أنها أكبر منك يا من تدعين التدين أليس واجب
عليك أن تحترميها..


صمتت أبرار كان ضميرها يؤنبها لقسوتها على أختها ولكن
كيف لها أن تعتذر منها...


قررت أن تعتذر منها في اليوم التالي أخذت كتابها الذي
وأخذت تقرأ فيه فلم يعد بينها وبين مهند
سوى الكلمات العابرة فقد جفت الكلمات والمشاعر فيما
بينهما منذ اليوم الأول..



لكم تمنى لو أنه صفع أبرار لقد آذت أنهار الجميلة
معشوقته التي يعيش بنظراته لها كم تمنى لو كان
هو من جرى خلفها ليضمها لصدره ويكفكف دموعها
أيعقل لهذا الجمال أن تشوبه دموع حزينة....


نظر ناحية أبرار وهي تقرأ أطفأ جهاز التلفاز وخرج
من الغرفة لم يكن يعلم ماذا يفعل فهو يشعر بالملل
سمع صوت همس في المطبخ أقترب وجد أخيه وزوجته
يأكلان ظهر صوت بطنه تذكر أنه جائع فهو الآخر
لم يتناول طعام العشاء....


قال حسام: الله يعينك يا أخي على هذه الزوجة الغريبة
العجيبة بصراحة أشفق عليك...


قالت أنهار: لقد كنت آسف لحالك كثيراً منذ بداية الخطبة..


كانت أريدك أنت يا جميلتي لقد طلبت من والدتي أن تخطبك
أنت لي لو تعلمين مدى حبي لك لأشفقت لعذابي أكثر...

كانت هذه الكلمات على طرف لسان مهند ولكنه منعها من الظهور.

يتبع......
__________________

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:28 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية