تسألني هل أهل السنة عملوا بالحديث ؟؟
وحتى أجيبك لا بد من معرفة ماهو المطلوب من الحديث ؟؟ حتى نحكم إذا عملنا بالحديث أم لا ؟؟!
كيف أقول أن أهل السنة أو الشيعة أو أي طائفة أخرى عملوا بهذا الحديث أم لا ، ولا نعرف ما هو المطلوب بالحديث....
لو كان الحديث هو " اتق المحارم تكن أعبد الناس " كما في حديثه الشريف لابن عباس.
لقلنا من امتنع عن المحرمات فقد عمل بالحديث ، ومن انغمس في المعاصي فهو لم يعمل بالحديث
ولكن حديثنا هو " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله و عترتي أهل بيتي" .
ونسأل ما المقصود بالتمسك ، حتى نعلم هل نحن نطبق الحديث أم لا
و أنت تصر على أن جواب سؤالي هو ذيل وليس اساس ؟؟!!
السلام عليكم
اخي الكريم
بالنسبة بالولاية و الموالاة و الخليفة نبحث ان شاء الله في الحديث الغدير سنحاور حوله ان شاء الله
و اما
اخي العزيز نشكرك في القبول بالحديث (كتاب الله و عترتي اهل بيتي ) سندا
نصل الى دلالة الحديث الثقلين لكى نعرف هل اهل السنة من بعد النبي صلى الله عليه و اله و سلم عملوا و تمسكوا بالحديث ام لا.
الحديث يدل على:
1- عصمة العترة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه هذا أخبر أنّ الكتاب والعترة لن يفترقا فحكم صلوات الله وسلامه عليه بشكل جازم ومطلق على عدم افتراقهم عن الكتاب ومنه نفهم أنهم معصومون إذ لو لم يكونوا كذلك لما كان لهذا الحكم المطلق وجهاً فمن يحتمل منه الخطأ وفعل المعصية يحتمل منه الإفتراق مع الكتاب لكن لما أن جزم النبي بعدم الإفتراق من قبل العترة عن الكتاب علمنا أنهم معصمون لعدم احتمال صدور الخطأ والمعصية من المعصوم ومن كان كذلك فهو واجب الإتباع .
2- إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم جعل الضلال في ترك التمسك بالكتاب والعترة معاً والهدى والنجاة في التمسك بهما ، فمن ترك التمسك بهما أو بأحدهما فهو بلا شك ضال ، ومن كان التمسك به عاصماً من الضلال كان واجب الإتباع ، فثبت أن العترة واجبة الإتباع كالكتاب .
3- يستفاد من الحديث أن عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي الأعلم بالشريعة وتعاليمها وسنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ لو كانت جاهلة بها أو ببعضها لما كان التمسك بها ما نعاً من الضلال ، ومن كان الأعلم بالشريعة وتعاليمها وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان اتباعه واجب والعترة كذلك فهي إذا واجبة الإتباع .
4- إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل عترته أعدال القرآن ، والقرآن الكريم واجب الإتباع على جميع الناس فكذلك العترة .
5- إن الحديث صريح في عدم خلو الزمان من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى يوم القيامة من فرد من هذه العترة يكون في التمسك به وبالكتاب العصمة من الضلال للأمة ، وفي هذا دليل على وجود الإمام الثاني عشر وهو الإمام المهدي عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف حسب النظرية الشيعية . يقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة : ( وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك ) وصرّح بذلك غير واحد من علماء أهل السّنة .
السوال- من هم مصداق العترة من اهل بيته اللذين يجب التمسك بهم بعد رسول الله و التمسك بهم سبب لعدم الضلالة و الانحراف؟