كانت هذه الكلمة فوق ما توقعته أنهار إن
مهند يحبها تذكرت نظراته المستمرة لها
امتلأ قلبها سعادة ونشوة فهاهي يزداد معجبيها
يوم فيوم...
أخذت أبرار تضغط بشدة على الفراش إلى أن تكسرت أظافرها وسالت الدماء أخذت تبكي بحرقة وألم
فهاهو السهم القاتل يوجه لها مهند ويقتل كل أمل
لحبها ولقلبها في الحياة...
إذاً ما قاله في مرضه لم يكن هذيان بل
حقيقة هاهو يؤكدها...
أخذت تصرخ أسرع ناحيتها مهند أمسك بيدها
كان يخشى أن تكون سمعت كلماته التي وجهها
لأنهار كانت أبرار ترتجف على فراشها وتصرخ
وتبكي كطائر مذبوح أخذت الدماء تزداد أكثر
ملأت ملابس مهند بدمائها أسرعت أنهار تطلب
الطبيب الذي جاء بسرعة وطلب من الممرضة
أن تحقن أبرار بحقنة مهدأة...
أخذت أبرار تنظر ناحية مهند وهي تكاد تغفو
وتراه ملطخاً بدمائها والتي هي دليل قتله
لحبها وقلبها وعادت لتغفو..
في اليوم التالي أفاقت أبرار أحست بالضمادات
التي تلف يدها ورأت الفراش الذي تلطخ بدمائها
جلست على الفراش أخذت تتأمل ما حولها رأت مهند
جالساً على الكرسي وقد أسند رأسه للخلف
وغفا لم تشأ إيقاظه بحثت عن أنهار لم تجدها
شعرت بارتياح لعدم وجودها...
أستيقظ مهند أقبل ناحيتها وجلس لجوارها على الفراش
تمالكت أبرار نفسها لتظهر له بأنها طبيعية..
اصطنعت الابتسام قال لها: لقد أفزعتني البارحة
يا عزيزتي ما بك..
صمتت أنهار طويلاً ومن ثم قالت:
لا أعلم لقد رأيت حلماً مزعج..
سألها مهند: وما هو هذا الحلم أخبريني خيراً
إن شاء الله...
قالت أبرار: لقد حلمت أنك كنت تخنقني
حتى الموت...
أطرق مهند قليلاً إلى الأرض وفي هذه
اللحظة دخلت الطبيبة الغرفة وهي تبتسم
اقتربت من أبرار فابتعد مهند ليتيح المجال
للطبيبة.
قالت الطبيبة: كيف حالك اليوم يا أبرار
لقد أفزعتنا البارحة..
قال مهند وهو يبتسم:
أتعلمين كل هذا يا طبيبة نتيجة حلم مزعج
ضحكت الطبيبة وقال:
لا أعاد الله عليك يا أبرار الأحلام المزعجة..
ومن اليوم ستكون أحلامك وردية شفافة..
قالت أبرار: ولما؟؟؟
قالت الطبيبة: أحمل لك خبراً ساراً
قالت أبرار: و ما هو؟؟
قالت الطبيبة : أنت حامل وقريباً أن
شاء الله سترزقين بمولود وهذا هو
سبب الدوار...
امتلأ وجه أبرار سعادة وطار مهند من
السعادة وأقبل ناحية أبرار وضمها وقال:
كم أنا سعيد يا أبرار أرأيت سأخنقك من
شدة سعادتي بك...
أخذت دموع أبرار تهطل من شدة سعادتها
بالأمل القادم لحياتها من جديد...