|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 40239
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
اهمية الحجاب للمراه
بتاريخ : 21-08-2009 الساعة : 02:31 PM
الحجاب يدور معناه لغة على الستر والحيلولة والمنع.وبرزت الحاجة إليه عند حصول الفوارق على صعيد الواقع بين المرأة والرجل.. ففي العصور القديمة لم تكن هناك فوارق ظاهره بينهما حين كانوا يعيشون في الكهوف والمغارات.. فكلاهما كان معرض للموت بسبب المجاعة أو مداهمة الحيوانات الضارية.. و لم تتكون المجتمعات آنذاك لتظهر بصوره واضحة النزعات العاطفية كالحب والحزن والرغبة..فالرجل يذهب إلى الصيد تشاركه المرأة أحياناَ أضافه إلى قيامها بمهمات الحمل والولادة وظهرت الفوارق بينهما عند ظهور التجمعات البشرية وما نتج عنها من قيم الحب والجمال والرغبة.
ولعبت الحروب دوراَ في أظهار الفرق بينهما فعلى عاتق الرجل بمفرده تقع مهمة الدفاع أو الهجوم .. وفي هذه الحالة تترك المرأة بمفردها لتكون عرضه للسبي أو الاعتداء الجسدي الذي يعتبر جزء من انتصار العدو ..ولحد يومنا هذا تعتبر المرأة عامل غير فعال في الحرب إلا في بعض الجوانب كالتمريض.. كما أفرزت الحروب زيادة في عدد النساء وتناقص في عدد الرجال مما أدى إلى الاستغناء عن المرأة وأعتبرت عنصر غير مجدي يشكل عبء على العائلة عند التعرض للكوارث كالمجاعة والفقر.
كان للطبيعة البيولوجية دورا في أظهار الفوارق الجسدية بينهما ضمن التجمعات البشرية فالمرأة تتحمل أعباء الحمل والولادة مما يجعلها في فترة من حياتها تحتاج إلى العناية والرعاية ومن ثم عبء تربية الأطفال التي تتطلب حياة الاستقرار وأصبح واضحاَ أن متطلبات أمن المرأة يختلف عن أمن الرجل الذي تجعله الحروب والتجارة فى وضع التنقل والترحال.
أما النظم ألاقتصاديه فكرست الفوارق بين المرأة والرجل.. فانغماس الرجل في الحرب والصيد جعل المرأة أقرب ما تكون إلى الزراعة والنسيج والطبخ والرعي لغرض حماية العائلة والممتلكات.. ولم يتغير الأمر في ألازمنه الحديثة حين دخلت المرأة إلى المعامل لتسد الفراغ الذي يحدثه الرجل أيام الحرب والاستغناء عن خدماتها بعد أنتهائها، وفى أيام السلم تقبل بأجر قليل ولكنها تطلب معامله خاصة في خالة الحمل والولادة.
إن هذه الفوارق جعلت المرأة تتعرض لانتهاك حياتها وكرامتها وأستغلت جسدياَ ولم ينظر لها ككائن بشرى وإنما تشيئت بفعل قوى دنيئة جعلتها قابله للبيع والشراء والعرض والطلب وهذا الانتهاك يعرض المجتمع برمته للخطر من حيث الأنساب والعلاقات.. وإذا كان الانتهاك الخلقي والجسدي شائعا وشاملاَََ فهذا يعنى غياب القانون وضعف السلطة وتدنى المعايير الخلقية مما يؤدى إلى أنقسام المجتمع إلى طبقتين طبقه قادرة عن الدفاع عن نسائها وأخرى عاجزة عن ذلك.
في حالة الحرب يغدو امتهان المرأة وسلب كرامتها جزء من أنتصار الغزاة كما ن شيوع ظاهرة تكسب المرأة بطرق غير شرعيه دليل آخر على أنهيار المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وبذلك يغدو الحجاب بمعناه ستر ومنع وحيلولة أمرا ضروريا ليصان جسدها وشرفها وتصبح آلية تطبيقه أوسع وأشمل من ستر المرأة جميع جسدها وإخفاء زينتها بما يمنع الأجانب من رؤية شيء من تبرجها خاصة وأن المجتمعات الإنسانية أمتلك الرجل فيها عنصر السيادة في العلم والأدب والفلسفة وأظهر الناحية الجمالية للمرأة فقط متجاهلا الجوانب الأخرى فأصبح من الضروري رسم صورة لها تتناسب مع كينونتها الإنسانية،ولذا شدد الإسلام في تعاليمه على الأمور التالية:
أولاَ- الزواج
ثانيا-الحجاب
ثالثا-اجتناب الكبائر وتطبيق الشريعة
أولاَ- الزواج:- وردت الآيات الكريمة ف الزواج بأنه سنة الإسلام فهو يعصم المرء من الفحشاء والمنكر كما جاء في الآية التالية
(والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون) سورة النحل آية 72 ..وكذلك الآية الكريمة (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين أماما)سورة الفرقان آية 74
أخذ الإسلام على عاتقه أعطاء الشرعية للعلاقة بين المرأة والرجل تحت راية الزواج لضمان كرامة المرأة وحفظا للنسل وحرصا على الأولاد من الضياع ولذا حرم الزنا كي لا تكون المرأة بضاعة يدفع ثمنها كما في الآية الكريمة
(لا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناَ لتبتغوا عرض الحياة الدنيا)سورة النور آية 33
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)سورة النور آية 19
إن الزواج يمنح المرأة حقوق وامتيازات تتمثل في رضاء الله ورسوله ومباركة الأهل والمجتمع ويضمن للمرأة الاستقرار وعدم هتك أستارها وجعلها طعما لطلاب المتعة الرخيصة وهو جزء مكمل للحجاب وبدونه تتعرض المرأة للمضايقات الأخلاقية.
يشكل الزواج حجر الأساس في المجتمع والمرأة كيان أنساني يقوم بأعداد الجيل القادم .. واستعبادها واستغلالها يؤدى إلى إذلال الأبناء.
ثانياَ- الحجاب:- ويقصد به ستر المرأة لبدنها وزينتها وقد وردت الآية الكريمة بضرورة ذاك كما في سورة النور آية 30-31 (وقل للمؤمنين يغضُوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون*قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن )والخطاب موجه إلى النساء والرجال بغض الأبصار وعلى المرأة ستر جسدها وإخفاء زينتها وهذا لا يعنى حجب المرأة عن الحياة العامة كما يتوهم البعض وعدم المشاركة فيها وتفرغها للحمل والولادة والعمل في البيت على الرغم من أهمية العمل المنزلى في بناء المجتمع وإنما القصد حمايتها والحفاظ على حياتها وتغيير النظرة إليها كأداة لتسلية الرجل .
أهمية الحجاب تأتى في الأمور التالية:
1-إن الإسلام ينظر بتقدير وأحترام لذات المرأة وليس لزينتها وقد أبرز دور المرأة في حماية الأبناء وتغيير سير الأجداث بحسب التكليف الآلهى كما في الآية الكريمة (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم)
سورة القصص آية 7 .
وبرهنت أم موسى بأنها أهل لتحمل المسؤولية فتجاوزت عاطفة الأمومة وألقته في اليم . وواجهت السيدة مريم قومها وامتثلت للأوامر الإلهية كما في الآية الكريمة (وأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) سورة مريم آية 17
ولنا في السيدة فاطمة الزهراء (ع)مثلاََ أعلى حين باهلت نصارى نجران مع أبيها وبعلها وبنيها وهى بحجابها الكامل.
2- تغيير نظرة الرجل إلى المرأة فعلى ممر التاريخ دأب الرجل في الرواية والشعر بالنظر إلى المرأة إنها لا تملك غير فتنتها وإغرائها وعليها أن تبرز هذه الفتنه ولكن في الحجاب تبرز المرأة جوانب الإبداع والقدرات والذكاء دون الاعتماد على جمالها وفتنتها وعند ذلك تتغير نظرة الرجل لها.
3-الحجاب يغير من نظرة المرأة إلى نفسها بأنها ليست عامل فتنه وأن واجبها أغراء الرجل مما يجعل منها أداة تسليه ومتعه. بل أداة بناء وتطوير.
4-في ألازمنه ألحديثه أصبحت مستحضرات التجميل وتغيير الأزياء في فترات متقاربة يكلف البلدان النامية وينهكها اقتصاديا ويشكل عبء على الميزانية. وبذلك نرى إن الحجاب له جوانب متعددة اجتماعيه وإنسانيه وأنه ليس فقط جلباب تغط به جسدها .
ثالثا- تطبيق الشريعة وأجتاب الكبائر
إن الدين الإسلامي دعم حق المرأة في الميراث والسكن ،ومنع الرجل من انتهاك الحرمات بشرب الخمر ولعب القمار وقتل النفس التي حرم الله قتلها ,وان تكون هناك آليات تمنع المرأة من أن تتردي إلى هاوية الفقر وأن يكون لها سكن يظلها وان تطبق الآية الكريمة(فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة) سورة النساء آية 3 التي وردت في تعدد الزوجات وأكدت على تحكيم العقل دون الجنوح إلى العاطفة.
لقد أكد الإسلام على الزواج والحجاب وتمتع المرأة بحقوقها كالإرث والسكن والعمل لأن هذه العوامل مجتمعة هي التي تؤدي ألي الحفاظ على حياة المرأة وكرامتها وتجاهل أي عامل من هذه العوامل سوف تكون الغاية من الحجاب مبتورة وغير كافيه لتتمتع المرأة بحياة حرة شريفه ويعرضها إلى التردي في مهاوي الذل والمهانة وتقع أسيرة تجارة الرقيق الأبيض والوقوع في حبائل تجارة المتعة الرخيصة.. وفي كتاب الله هدى للمتقين
|
|
|
|
|