الذي جعلني أفهمه أنه دعاء هي الأحاديث الشريفة التي شرحت الآية ..
و إذا لا تريد أن تعتبره دعاء فلا تعتبره ..
للعلم الدعاء يأتي بصيغ مختلفة ، فالآية في سورة الفاتحة : (( اهدنا الصراط المستقيم )) .. دعاء و ليس أمر لله بأن يهدينا الصراط المستقيم ، فالمخلوق لا يأمر الخالق . بل يفهم من الآية الدعاء ، بمعنى : يارب اهدنا الصراط المستقيم .. أو ندعوك يا الله أن تهدينا الصراط المستقيم ..
على أية حال ،،
ليس مهما اعتبار الأية دعاء ، لأن هذا استنتاجي من خلال قراءتي للأحاديث ، من خلال قول الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا " . كما ورد في الحديث الشريف.
و لكن الآية جاءت بصيغة : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
ولم تأت الآية بصيغة : لقد أذهب الله عنكم الرجس أهل البيت و طهركم تطهيرا
و هذا يدل على أن الآية لا تدل على عصمة .. لأن الله سيذهب عنهم الرجس و يطهرهم .. أي كان لهم رجس ..
و المعصوم يولد معصوما ، فالأنبياء معصومون حتى قبل الرسالة . فاستشهادكم بهذه الآية كدليل على عصمة مردود جدا .
و الآن يا عبد محمد ، دعني أسألك سؤال بسيط جدا ، صيغة : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
ماذا يسمى هذا الأسلوب في اللغة العربية ؟؟
يا أخي لا تخلط الأمور ودع عنك الفلسفة
نحن نفرق بين الأفعال
فكلمة اهدنا فعل أمر وطلب
أما يريد فهي مضارع
إنما يريد الله
يعني جبرئل نزل بالآية مبلغا عن الله يقول له يريد الله أي يرغب الله