بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
. المعصومون سلام الله عليهم يعلمون الغيب بتعليم من الله تعالى، كما قال سبحانه: « عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ» سورة الجن: الآيتان26و27، وما يجري في الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله يجري في أهل بيته المعصومين سلام الله عليهم، والمراد من الغيب هو بعضه، وقد اختصّ الله نفسه ببعض الأمور، كما ذكر في آية الغيب، قال تعالى: «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ» سورة الأنعام: الآية59، وبهذا يزول التنافي بين علمهم سلام الله عليهم للغيب، وهو الغيب الذي أطلعهم الله عليه، وبين نفيهم ذلك عن أنفسهم، إذا كان المراد الغيب المطلق والغيب الذاتي وأما تعاملهم مع علمهم الغيبـي ذلك، كعلمهم بوقت شهادتهم وعلمهم بأعدائهم ومناوئيهم فالأمر فيه متفاوت، ويختلف باختلاف الحالات والأشخاص والأزمنة والظروف. والذي يحدّد ذلك إرادة الله تعالى، والتي منها: سير الأمور حسب الأسباب والمسببات الظاهرية، ومنها وهي أهمّها سنّة الامتحان والاختبار التي حتّمها الله سبحانه على عباده حيث قال: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ» سورة العنكبوت: الآيتان2و3، والفتنة هنا بمعنى: الامتحان والاختبار الإلهي.
ومن هنا نجد أهل البيت سلام الله عليهم، تارة يصرّحون بعلمهم وأخرى يجملون، وثالثة يخفون، ورابعة يصبرون على عدوّهم، وخامسة يجابهون ويحاربون وهكذا.
احسنتِ اختي العزيزه العلويه رقيه بارك الله بك ووفقك الله
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه
المقصره: خادمة السيد الفالي
اللهم صل على محمد وال بيت محمد
جزيت خير الدنيا والاخرة
مشكورة للاضافة المباركة
الله يرزقك حج بيته الحرام وزيارة قبر نبيه وحبيبه المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم