بسم الله الهادي لما فيه الرشاد
يا شباب ..
أولاً الأخ كاتب بلا عنوان ..أوردت لنا قول بن الأثير ..ولم تورد لنا حجته على قوله هذا وما مدى صحة هذا القول ؟
الأهم أن بن الأثير رغم تبنيه هذا الرأي الذي تقول به ينفي عن عمر تهمة ان يكون بغرض الإنتقاص من مقام النبي (ص) ..رغم عدم وجود حجة على قوله هذا..
نستأذنك في حجة بن الأثير على هذا الذي أورده في كتابه لأن بن الأثير غير معصوم ...
كذلك بن تيمية ...
ـأين الحجة ..أنا شخصياً حنفي المذهب وبن تيمية لا يمثل لي مرجعاً ..وهو عالم اختلف عليه الكثيرون ...
أما قولك :
" فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة !! لأنهم يشكون !!هل أملاه مع تغيره بالمرض ؟!! أم مع سلامته من ذلك ؟؟!! فلا يرفع النزاع ! فتركه !!.
ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك.
بالله هل يوجد اكثر انبطاح
لا ..بل كل الفائدة فيه ...
لأنه مع تطبيق الشرع على عمر المتهرب من القتال حسب زعمكم (يعني مرتكب كبيرة) وإبقاء حملة أسامة ووضعها تحت يد علي ..وبمساعدة بنو هاشم ..من المؤكد ان الأمور كانت ستتغير
الرسول عاش بعد هذا الامر 4 أيام لو أراد فعل شيء لفعل ..
أما قول الأخ بن المملكة :
" هل تعتقد أن الإمام علي يرفع صوته بمحضر الرسول الكريم .. ولهذا طردهم الرسول لما اختلفوا وارتفع الصوت في وجوده .
من قال أنه من المطلوب رفع الصوت في حضرة النبي ...؟
المطلوب تنفيذ شرع الله وهو القبض على عمر وإامة الحد عليه لعدة تهم منها الهروب من الجهاد وهذه كبيرة والثانية سب النبي وشتمه ..ومن هنا تكون محاولة عمر قد انتهت
لكن هذا لم يحدث ...ولم يقم أحد الحد عليه أو حتى على الأقل حبسه لهروبه من الواجب الديني ...
أما قولك :
" بعد ان امر الرسول بالدواة والقلم .. غير أنه يريد ان يمنع الرسول من الكتابة ويشكك في صحة ما يقول ..
هذا لا يتسق مع وجود كل هذا الجمع من أحباء النبي (ص) والذين ما كانوا ليسكتوا عن إهانة كتلك ..إن لم يكن في حضرته فبعد خروجهم ...والنبي نفسه لم يرد ولم يتخذ أي إجراء من أي نوع ..ولم يتخذ نائبه ووصيه أي إجراء لمواجهة التمرد الذي بات علنياً .....
عليه لا يمكن أن نحمل هذا القول غير المؤكد على محمل الجد ولا يمكن نسبة هذا القول لعمر بالتحديد لأنه لم يثبت عليه ...لأننا بهذا إنما نطعن في النبي وفي كل من حوله وعلى رأسهم علي وفاطمة ...