بعد مضي اثنا عشر سنة من الدراسةِ و الجد بدأ عباس مرحلةٌ جديدة في أحدى الجامعات الأمريكية كطبيب
عباس : يبه متى بتخطب لي بنت عمي ؟
أبو عباس : قلت لك يا ولدي لما تصير دكتور
عباس : يبى بس والله تعبت صار لي 5 سنين أدرس و كل ما أفاتحك بالموضوع تأجل والحين ما بقى لي الا سنة ابتعاث و أخلص
أبو عباس : و أنت ليش مطيور ؟ لما ترجع من أمريكا بالسلامة نخطبها لك
عباس : أسمح لي يبى أبيك تخطبها لي قبل ما أسافر عنكم
أستسلم الوالد لطلب ابنه وقال : مثل ما تبي إن شاءالله قريب أبكلم عمك
عباس : الله يخليك لي و لا يحرمني منك
ابتسم له بكل حنان وقال : الله يهنيك يارب
بدأ عباس مع صديقة أحمد الإستعداد لسفرهم إلى أمريكا لإتمام السنة الدراسية الأخيرة هناك
في يوم مشرق جديد ... وعلى مائدة الإفطار
جلس عباس على مقعده بعد أن قبل رأس والدته
عباس : وين أبوي ؟
أم عباس : أدري بك جوعان بس تصبر شوي ويجي
عباس : هذا الغالي ملزومين ننتظره
أم عباس : عندي لك خبر حلو
عباس : أنا ما أسمع من هالصوت الحلو الا الكلام الي يوسع الصدر
عسى ربي ما يرحمني منكم
أم عباس : الليلة بنخطب لك رحمة بنت عمك
عباس : من جد ... و أخيرا ً ريحتو قلبي الله يريحكم يا رب
أم عباس : هههه اكل بس أبوك جاء
رغم إنشغال عباس بتجهيز أمور السفر والدراسة إلا أنه شعر بأن نهار هذا اليوم قد طال فلازال ينظر إلى ساعته بكل لحظة منتظرا ً وقت الغروب
و أخيرا ً تحققت أمنيته فقد وافق عمه على أن يزوجه رحمة بعد أن
أخذ موافقتها
رحمة : و الله أني خايفه مره يا مريم
مريم : كل عمرج وانتي تتمني هاللحظة و الحين خايفة ؟!!
رحمة : أخاف أني استعجلت لو صبرت وقلت نعقد بعد ما يرجع
من أمريكا يمكن أحسن
مريم : متندمه ؟ بقى وقت و تقدري تتراجعي
رحمة : لا ما راح أتراجع بس يا مريم أني متخوفه يمكن لأن كل شي بصير بسرعة
مريم : لا تخافي غناتي هذا شكله خوف عادي و خاصة ما بقى وقت على عقدج
رحمة : إن شاء الله خير
بعد عقد قران عباس برحمة .. وعند أول لقاء بينهما
عباس : مبروك يا رحمة
ردت عليه بخجل
عباس : رحمة دريتي ان سفري بكره ؟
رحمة : ايه ( و اختفت ابتسامتها الخجولة )
عباس : لا تتضايقي .. أنا ما حبيت أروح بالغربه قبل ما تكونين لي
إن شاءالله أول ما أرجع نسوي عرسنا و عندج سنه تجهيز و أنا بكل وقت راح أكلمج ها الحين متضايقة ؟
رحمة : عشانك لا
ابتسم لها و هو يقول : الله يخليج لي
انتهى لقائهم الأول بسرعة و هم في شوق للقاء آخر
و في صباح اليوم الآخر ودع عباس والداه بالدموع و ودع الجميع بحزن فهو غير معتاد على الغربة
و ودع زوجته رحمة بالهاتف و لم يراها
في الطائرة
أحمد : عباس اشفيك ؟
عباس : أفكر برحمة
أحمد : احترم مشاعري تراني عزابي ههههه
عباس : و الله انك فاضي
أحمد : اشفيك امزح معاك
عباس : و دعت أهلي و ما شفت رحمة و أكيد هي متضايقه
أحمد : عندك رصيد
عباس : أيه بس ليش ؟
أحمد : يا بخلك كلمها
عباس : ودعتها بالتلفون و حسيت من صوتها انها متضايقه مره
أحمد : الله يعينها و الله يهديك انت اللي بغيت تعقد عليها قبل