عُلب في عُلب في عُلب
فرحماك يارب
فأن عجوزنا تجمع العُلب
حاملاتا سنين انقضت
وكيسين من عُلب
تارتا تركع
وتارتا تسجد
اذ ان اشقاها التعب
فمنذ الأزل
كان الريح عاصف
وكانت تقاوم المهب
وتجوب الطرقات
وتتجول في كل درب
ودرب
لم تكن وحدها
بل هناك آخرى وآخرى
تعيش في نفس السبب
فهي تطوي الصيف
في الكيس الممزق
وتعيد ما تساقط
فان مافيه أنقلب
وفي الخريف لم أراها
فسالت من دب ودب
اين عجوز العلب
اين الحياء
اين الرجاء
اين العطاء
اينا التقدم ياعرب
فلم اجد سوى
كيس وكيس عليه نحب
وصولجان مخطوط عليه
نحن يامجنون
قتلنا العجائز
فنحن ملوك للطرب