أنا مسكينا وقزما صغير
أساعد الناس قبل نفسي
ففي نفسي أبأ ٌ كبير
كنت افرح عندما ألبس
واقنني ما كان بهيج
وتكتمل فرحتي عندما
أكل لحما وفطير
وكنت أكدح كباقي الناس
وأحمل اثقالي وكأني أطير
هذا وجه من باقي الوجوه
انه وجهي المطير
كل ما فيه سعاده
وأفراح لا تقابل بنظير
ولي وجه عند نومي
كوجه العنكبوت
وخيوطا تلتف على اعناق البعير
محمل انت ياهذا أم فارغ الجعب
فان كنت لاتحمل شيء
ففي فمي لعاب وسم خطير
ساستهلك كل مافيك
فأنا يهذا عينت مدير
فأستيقظت من نومي
على دق ودق ورن ورن وزفير
ففتحت الباب لقوم يقولون
أترتشي أتختلس أتأخذ أموال الفقير
فلم أرى في وجههم الا التجهم
والتكبر والزئير
لأتمعن فيهم فلم أجد
سوى قطيعا من حمير
وهم يقولون هلم معنا
اننا نفتح أبواب الكنوز
فلم أظن ذلك
بل استيقنت أنها أبواب الزمهرير
فقلت لهم أتركوني
احمل معي ما أستطيع
فلي نظارة أحبها
ولي قميص من ورث ابي عطير
وأمي تركتلي أقراطيها
تلك التي تشع حنانا وعبير
سأجلبها معي فأني أخاف سراق الطريق
فلم اسمع سوى ضحكات وضحكات
ياهذا انت أصبحت وزير
فحطمت نومي ورعبي
وعدت الى وجهي الأول
في الأمتحان الأخير