[عاشقات المصطفى]

ستغادرين يا توأم روحي


هناك بعيدا عني .. تذهبين


تفصلك المحيطات والبحار


ومساحات موحشة من الأراضي والقفار


تنبت بها الأعشاب والحشائش والغابات .. وتتداخل بها الأنهار والسدود


...................


تمنيت لو كنت طائرا محلقا في السماء .. بجناحي الضعيفتان أحلق فوق الغيوم


وأحيانا خلالها فأنتعش للبرودة هناك


أتبعك .. لا تهمني المسافة .. ولا الزمن .. ولا ألم قد أحسه بجناحي



ليتني .. نسمة هواء .. ترمي بي الرياح.. تدفعني إليك حيث ستكونين


أسابق الريح لأصل إليك




أيا توأم روحي .... أحس أن نبضي سيقف كلما تذكرت تركك تراب أرضي


كلما علمت أن الزمن يجري لينتشل عروقك داخل قلبي وجسمي


أتراني أستطيع الضحك معهم .. التبسم بوجوههم .. ؟!


أتراني أرى الجمال كما كنت أراه ؟!


لا أعلم .. سأنتظر تلك اللحظة القاسية التي سأنطق بتلك الكلمة وأقولها لك :


وداعــــــــا ..




دمعي ابتدأت في هذه اللحظة .. بل قبلها تنسكب على خدي


تبلله .. تشكوه حالي ..


مهلك توقف .. لم يأتي يوم الرحيل


أ َبقي منه لتلك اللحظة ..


ماذا تقولين ؟!!!.. لا.. لن أتوقف .. سأستمر .. الآن وغدا وبعد غد


إلى لحظة الفراق الأليمة .. بل بعدها .. في كل دقيقة أتذكرها حتى تعود توأم روحك ..



قـَـرُب الرحيل ..
وإن كان ..




فلن ترحلي من قلبي

-------------

التوقيع: