زورنا المَقابر
بالأمسِ وأول الأمس
وقبل الأمس بأمس
وقبلها بِإلوف أمس
فغدونا للأمس
وللغدِ مَحابر
وفي العيدِ وقبل العيد
وبعد أن كان العيدُ عيد
مسحوا منه فرحته
فرونقهُ لنا مَطامر
بطفلٍ وشيخ وعجوز
وفتى وفتاة
بعصفورٍ وحمامه
وأكوام رُفاة
رَكبنا المخاطر
بأشجارِ رمان وتين
وزيتون وأكوام طين
وورود قُطعت أوراقها
فأشواكها طفحت تُقامر
لنحمل كل ما نَملُك
بتابوت يتنقل
في صوتِ المَناظر
فمدارسه خالية
ضاقت الأنفاس فيها
وتلاميذه أبناء شعبي
مَزَقتهم يد الأرهاب
ليتنا ثروا أشلاء واشلاء
فسور بلدي
جردوا منة المَخافر
بين المَعابر والمَعابر
كان قاتلنُا يطوف في كل ثانيه وثانيه
ويحسب أمتارالطريق
هو يقول اني أنيق
ويتبختر كالبطريق
يكنز الأموال ويسرقها
من شعبي المُكابر
ولهُ جنود
يُسَميهم قرود
يُفجرون جُثثهم
ليّلطخون شعبي الأبي
في عُلوا المنَابر
فهو الدَني في كل فعله
وقوله قول عَاهر
هوالمجرم الجبان القَاهر
لشعبي الفقير المُطهر الطَاهر
فقد عين في مدارس بلدي
وأسموه السيد النَاظر
حارس المَقابر