بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخرس بن الكاظم هو محمد بن أبي الفتح الأخرس بن أبي محمد بن ابراهيم بن أبي الغنائم بن عبد الله أبي علي بن الحسن بركة بن معصوم أبو الحسن بن أبي الطيّب احمد الاكبر بن أبي علي الحسن بن محمد الحائري ابن ابراهيم بن محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب امير المؤمنين عليهم السلام .
مرقده بضواحي مدينة كربلاء المقدسة ، في المقاطعة المعروفة بـ « الاُبيتر » بلفظ التصغير التابعة لقضاء الحسينية وبين البساتين الكثيفة قرب الطريق العام .
ورد في (عمدة الطالب) : الأخرس بن الكاظم هو محمد بن أبي الفتح الأخرس بن أبي محمد بن ابراهيم بن أبي الغنائم بن عبد الله أبي علي بن الحسن بركة بن معصوم أبو الحسن بن أبي الطيّب احمد الاكبر بن أبي علي الحسن بن محمد الحائري ابن ابراهيم بن محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب امير المؤمنين عليهم السلام .
يذكر الشيخ حرز الدين في ( مراقد المعارف) :
زرناه وكان عليه قبة متوسطة الحجم ، وله حرم مشيد عامر بالزائرين يحوطه صحن صغير مشرف على السقوط والخراب وكان في بستان كبيرة عامرة قرب الطريق العام .
وقف على قبره في أول يوم من صفر سنة 1387 هـ ـ 11 مايس 1967 م ، ولا تزال المقاطعة التي فيها مرقده تعرف بـ « الاُبيتر » ضمن ملاكية آل كمونة ، يبعد مرقده عن قرية « الابراهيمية » حدود 3 كيلو مترات ، التابعة لناحية « الطف ـ الجرية » كما يبعد عن مركز لواء كربلاء المقدسة حدود 12 كيلو متراً .
وكان قبره في بستان على « نهر الحصوة » وحدثنا سادنه اسمه خشان ابن عبيد من آل مسعود ، بأن هذه البستان التي فيها قبره تعرف قديماً بـ « شكارة الامام » اي من مخصصات القبر والمحبسة عليه بيد سادنه ، واغتصبت اليوم منه ، وعهدة الحديث على الراوية ، واليوم ملاكيتها تحت تصرف آل كمونة ، وتظلل مرقده الاشجار والنخيل كما يشاهد في التصوير ، وليس له صحن ولا حريم اليوم كما تقدم من شيخنا « المؤلف » قدس سره .
وان الاشجار مغروسة على بعد متر واحد من قبته الصغيرة المخروطة الشكل وحجرته المربعة ( 4في4 ) أمتار ، دخلت الى حجرته فوجدت على رسم قبره شباكاً خشبياً متواضعاً في وسط حجرته ، وفيه سراج نفطي ، وقد رمم قبره جديداً سادنه باعانة اهل الخير والصلاح من المؤمنين .
ومحمد بن أبي الفتح الأخرس هو من سادة الاشراف الذين سكنوا بضواحي الحائر الحسيني ـ كربلاء المقدسة ، واليه ينتسبون السادة الاجلّة الأماثل « آل خرسان » وبلقبه اشتهروا في النجف الاشرف ، بل والعراق وايران .
والسادة آل خرسان هم من الاسر العلوية القديمة المحترمة في النجف الاشرف ، والذين لهم حق السدانة من زمن بعيد لمرقد بطل الاسلام والمسلمين علي بن أبي طالب امير المؤمنين عليه السلام ، وفيهم العلماء المحققون ، والادباء الالمعيون ، والشعراء البارعون ، والوجوه المحترمون وقد ترجمنا بعضهم في كتابنا « معارف الرجال ـ في تراجم العلماء والادباء » .
انتهى كلام الشيخ حرز الدين . . .
المرقد حاليا
زار كادر الشبكة المرقد يوم 2 جمادي الاخرى 1429هـ فوجدنا ان مساحة بناء المرقد 150 متر مربع وهو قائم عى ارض مساحتها 220متر مربع وهو عبارة عن غرفة مربعة الشكل تعلوها قبة من الآجر المطلي باللون الاخضر ، ويتوسط الغرفة القبر الشريف عليه صندوق من الحديد ، الغرفة مبنية من الطابوق والاسمنت نثرت باللون الاخضر ايضا ولها مدخل واحد . وقبل ذلك كان البناء عبارة عن غرفة صغيرة مساحتها 16 متر مربع مبنية بالطين وجرود النخل وعلى رسم قبره شباكاً خشبياً متواضعاً في وسط حجرته ، وفيه سراج نفطي . اما البناء الحالي فقد جدد على شاكلته عام 1995 م بتبرعات الزوار والمحبين ، ولم نعثر خلال بحثنا في كتب التاريخ عن هذا المزار اي معلومات تدل على تاريخ سكن السيد في هذه الناحية او تاريخ بناء المقام ، وذلك سبب الاضطهاد الذي تعرض له آل البيت ومواليهم على أيدي الحكام والجلاوزة فبقيت الكثير من الشواهد والحوادث طي الكتمان
داخل الغرفة نصبت دعامتان كبيرتان من الامام بنيتا لموازنة السقف , الدعامتان الكبيرتان تقسمان البناء الداخلي الى ثلاثة اقسام مفتوحة وفي الوسط يقع القبر الشريف ، وخلف الظريح مدخل الى غرفتان صغيرتان احدى هذه الغرف لها باب يطل من الجهة الغربية على باحة مساحتها 10 متر مربع ثم تؤدي الى الساحة الخلفية .
يعاني هذا المزار من اهمال ونقص في الخدمات خاصة وانه ذو كرامات جعلت الكثير من الزوار يأمونه يوم الاحد من كل اسبوع ولم نعرف سبب تخصيص هذا اليوم بالذات لزيارة المرقد والظاهر ان المسألة عرفية .