أن كنت مُعلم ألايام
فالسنين عندك طالبات
وان كنت كثير الهيام
فأشواق سنينك ساجدات
وأنت بين السهول والجبال
أحلامك الوردية ضائعات
فقد تتخرج من الضياع
وتعود لتنهية في دنيا الحياة
فلن أقول تبا
أوسحقا
للحكام أو الولاة
فلقد قُلتها الف مرة سر
والف مرة في الجهر
أقول متى ينتهي زمنكم
ونكتسي من برد الشتاء
ولا نعود عُرات
فأنتم الذين أسكنتم الجراح
في ثواني العمر
وهل في العمر
غيرالطُغاة
هذه أبرز صورة
من صور الحياة
وهناك مثيلها الأحزان
تجوب في كل الأوطان
ولكنها في وطني
مشوهت الملامح
فألوانها وأشخاصها
و كل ما فيها
يقول أنها أصطبغت
بأصباغ الرُفات
بالهشيم والعظام
وهجران الحمام
من بيت الحمام
فالكل فيها نيام
ألا من حمل الأخرين
فهو منهم وأنا منهم
ولكن منتظرين
من يضعنا مع الأموات
وأن عمت الضوضاء
في الأرجاء
وأن قالوا أن الزعماء
أصبحوا أمُناء
فلا تصدق قولهم
فرجاء الأمانة عندهم
في سُبات
فقد غدى الصوص حمُات
فهل أنت مصدق الحُمات
بأنهم سيزرعون نبات
ويصونون أعراض البنات
لاو ربك والعاديات والصافات
هم وما يقولون بعيدين
عن كل السمات