و صلى الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و اللعن الدائمة على أعدائهم أجميعن.
مبارك على شيعة محمد (ص) فرحة مولاتنا الزهراء (ع) وتتويج الإمام المهدي ( عليه السلام )
ومبارك عليكم أسرتنا الغالية
بمناسبة قرب حلول التاسع من ربيع الأول و هو عيد لمناسبتين و هي فرحة الزهراء و آل محمد ( عليهم السلام ) بهلاك طاغوت هذه الأمة و فرعونها لاطم الزهراء (ع) عمر بن الخطاب ( عليه اللعنة و العذاب ) ، و مناسبة تولي الإمام الحجة بن الحسن المهدي المؤمل المنتظر الإمامة من بعد أبيه الإمام العسكري ( عليهما السلام ).
و لقد شاء الله تعالى أن يُظلم شيعة و محبي أهل البيت على يد الطواغيت و حكام الجور ممن يدينون بمذهب ما يسمى أهل السنة و الجماعة القائم على تقديس أبي بكر و عمر مما إضطروا الى إخفاء هذا الفرح و السرور في مثل هذا اليوم عملاً بقوله تعالى : ( إلاّ ان تتقوا منهم تقاة ).
لكن الماضي تغير و أصبح للشيعة صوت يسمع و فضائيات و مراجع يصدرون البانات و ينشرون العقيدة الجعفرية على المنابر و لله الحمد ... فأحببنا عرض و تذكره هذا العيد ليتذكره من نسى و ليعرفه من يجهله من الشيعة.
معاناة الزهراء و أهل البيت (ع) من ظلم عمر و حزبه :
وهنا نتطرق إلى بعض ما ورد في مصادر العامة في مسألة مظلومية الزهراء من قبل عمر بن الخطاب فحسب ، ليكون بيانا واضحاً لطالبي الحق :
1 ـ التهديد باحراق بيت الزهراء (سلام الله عليها) :
بعض الأخبار والروايات تقول بأن عمر بن الخطاب قد هدّد بالاحراق منها :
ما يرويه ابن أبي شيبة ـ من مشايخ البخاري المتوفى سنه 235 هـ ـ في كتاب المصنّف بسنده عن زيد بن اسلم ، وزيد عن أبيه اسلم وهو مولى عمر ، يقول :
حين بويع لابي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله والله ما أحد احبّ الينا من ابيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك ان أمرتهم ان يحرّق عليهم البيت . المصنف لابن أبي شيبة 7 / 432 .
وفي تاريخ الطبري بسند آخر :
أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأُحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ الى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه .
تاريخ الطبري 3 / 202 .
2 ـ مجيء عمر بقبس أو بفتيلة من النار :
روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف 1 / 586 بسنده : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي ؟! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك .
وفي العقد الفريد لابن عبد ربّه 5 / 13 ، المتوفى سنة 328 : وأمّا علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر [ ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب ] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن° أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن° يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يابن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأُمّة .
وروى أبو الفداء المؤرخ المتوفى سنة 732 هـ في المختصر في أخبار البشر الخبر إلى: وإن° أبوا فقاتلهم ، ثمّ قال : فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ـ المختصر في أخبار البشر 1 / 156 ـ .
3 ـ اسقاط جنينها :
نقل الشهرستاني في الملل والنحل 1 / 59 ، والصفدي في الوافي بالوفيات 6 / 17. عن ابراهيم بن سيّار النظّام المعتزلي المتوفى سنة 231 هـ أنه قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .
" بقر الله بطنك يا عمر كما بقرت ضلع سيدة نساء العالمين "
يتبع