بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّي على محمدٍ وآل ِمحمد وعجّل فرجهم
(( ليلة ُالسـابع ِعيني لاتنـام ))
ليلة ُالسـابع ِعـيـنـي لاتـنــام
عينُ عباس ٍأصابتها السهام
***
كيف تغفى العينُ والجرحُ قسى
بـأنـيـن ِالحزن في الروح ِرسَـا
تهـمـي دمعـاً بالـنـيـاح ِوالأسى
إنــهُ العـبــاس إيـثــار الـوئــام
***
يومُ عـاشـوراء ِيـا يـومَ المصاب
لِـبَـنـي هــاشـم بـدرٌ مـنهــا غـاب
ظامئُ الصدر ِويسقي في الحراب
دون عـيـنـيــه ِعـيـوني للسـهـام
***
لأجل أطفال ٍعطاشى في الفلاة
يشكوا والدمعُ شـراب النائبات
عمّنا الـعـباسُ يــأتي بـالفـرات
هـابـهُ الجمعُ أصـابـتـهُ اللـئــام
***
رشقوهُ بسهام ِالـغـدر ِحـيـث
غالوا بالكيد ِأحاطوا بـه ِرَيْث
هذا ليثٌ هـابَ مـنـهُ كلُّ لـيـث
بعـمـود ٍنـقـمـوا شــرَّ إنـتـقـام
***
سـيـدي للماء ِتـأذن بالخروج
للـخـيـام يـاحسـيـنـاً ذا مروج
ليس للحرب أصابتني العلوج
على رأسي ضربوني يا هُمام
***
ياأميري قد أحاطتني الجروح
يا أنيسي قلبي هـاج بالقروح
قربك العيشُ رغيدٌ بالصروح
جـئـتَ بـالمـاء ِأتَـوكَ بالسـقام
***
قِرْبـة ُالماء ِملئتُ بالشـمـوخ
في حياتي لامعـاني للرضوخ
حارَ جرحي بالجراح ِإذتنـوخ
ساقيَ الطف ِفـما عـذرَ الكلام
***
أشعَلوا النار ليعـثَـوا بالفسـاد
ظنوا بالضرغـام ِيرقـد ويقـاد
هاجموا العباسَ بالغـدر ِعتـاد
قطّعوا الكفـيـنَ صبراً يـا إمام
***
قـد هـويـتُ من جوادي ذا يلوذ
حاصرتني الخيلُ والبيضُ نفوذ
صدري للأرض ِبـلا كـف ٍيعـوذ
بـدمـائـي وألـوفٌ لــي خـصــام
***
حولي خيلٌ تصهلُ شرّ الشرور
الـرمـاحُ والســهـامُ لــي تـدور
للحسين ِنحري أفـدي والنحور
بعـمـود ِابـن طـفـيـل ٍلي وسـام
***
دمّي سالَ فوقَ عيني بإعتزاز
يـا حســيـنٌ بــكَ لـلـعـزِّ مـفـاز
بإيـثار ٍروحي تـنهى الإبـتـزاز
يا سُـكيـنـه حُزَّ في القـلب ِاُلام
***
بين كفيّ غـدا الماءَ النفيس
إن شربتُ يظـمـأ ُكـلّ ُأنـيس
ودماءَ العين ِيَنزفهـا البئيس
بإيثار ِالنفس ِنـوّرتَ الظـلام
***
صارمي للكفر ِحصداً ويحوش
فـرَّ منـهُ العـدى وفـلَّ الجيوش
هم بدرك ِالنار ِيجثوها عروش
أهـطـلـتْ بـالحزن ِدماً الغَــَمَـام
***
صبرك اللّهم حـاطـتـنــا اللصـوص
قد أصابوا الخنصرَ حقَّ الخصوص
من أذاهم إشـتـكـت كـلّ ُالنـصـوص
ذبــحــوا الحـســـيـــنَ عيني لاتنام
الحاج ناده علي