الشّجرةُ الملعونة
شعر / السيد بهاء آل طعمه
( أيزيدٌ ) قد وجبتْ عليك الهاوية
فارحلْ لها سترى أباك مُعـاويةْ
فاللهُ قدْ صدَقَ الكلامَ بوعْـدِهِ
قال اذهبوا ثُمّ ادخلوُها الحاميةْ
أوَ.. ما سمعتْ (مُحمّدا ) بمقالهِِ
العترةُ الأطهارُ بعــدي ساريةْ
أوَ.. ما ارعويْت حين أكّد قائلاً
منّي ( الحُسين ) وحبّهُ هُو واقيةْ
أوَ.. ما علمْت بيوُت آل مُحـمّدٍٍ
مأوى الملائك مهْبِطاً في الثانيةْ
أو..َ ما فهمْت أنّ سيّدة النّسا
هي سرّ علمِ الله وهي علانيةْ
أوَ.. ما خشيِت ربّك في العُلا
أبداً فلا تخفـى عليه الخافيةْ
مُلكُـكَ أيْنَهُ يا ( يزيدُ ) فإنّه
ولىّ ولم يبقى لهُ من بـاقيةْ
أين قصُـورُك واللآلئ مـلئُها
قد شاءَتْ الأقدارُ تـُصبح خاليةْ
أيـن التجبّــر والإماراتُ الّتي
سارت بشرع الله .. أقسمُ عاصيةْ
وذاك جيشُك يوم كان عرَمْرمٌ
فقضى كما تقضي الكلاب (العاوية).!!
ثُــمّ ودنياك الـرّغيدةُ أينَـها
فــإذا بها تصلى بنار حامـيةْ
وأين حُـكمُك إذ رفعتْ برايةٍ
قد غـرّد التأريخ أنّك طاغـيةْ
يا ابن الفواحش والرّذائل والخنا
أوَ تعلمُ أمّـك منْ تكونُ ومنْ هي
بيْن أيادي الرّاقصات الفاجرات
فطالما رقصتْ أمامَك عاريةْ ..!!!
كـمْ ظالـمٍ ولىّ وجاء قريـنهُ
حتّى قـضى كلّ الطُـغاة العاتيةْ
ماذا جنيْت ابنَ اللّقيط مُعاوية
أو.. ما دريْت لذا حياتُك فانيةْ
أين أبوك وأينَ جدّك هلْ ترى
ذكرا لهُمْ عبر العُصور الماضيةْ
إذ جئت منْ أبويْك أعظـمُ شُهرةً
أنت أمـيرُ الفاسقـين وباغـيةْ
كيف ارتضيْت لقتْل سبط مُحمّدٍٍ
وسفـكت بالبغي نُـفوسا زاكيةْ
أو.. ما علمْـت إنّ أباهُ وجدّهُ
نفسان في جسدٍ عظيمٍ داهـيةْ
فأين قبْرُك يا (يزيدُ) فإنّــها تلك
إرادة بارئ شاءت لقـبْرك ماحيةْ
قُـمْ يا عـدّو الله وانْظر كربـلا
تنهارُ حقـدا بالدّمـوع الجّـاريةْ
وانْظـر إلى قبر الحُسين وحولهُ
الأحـرارُ من حَدَبٍ وصوبٍ آتيةْ
تعْــساً إليك أيا (يزيد) مـغبّةً
أهُـناك غير الخزي أنت مُـلاقيهْ
حمــداً لربي مُنذ كان يُعـينـُني
لمّا استتمّت عند ذا قصيدتي والقافيةْ