|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 36059
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 2,809
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
يوميات امرأة.. على لسان زوجة
بتاريخ : 22-03-2010 الساعة : 09:27 PM
يوميات امرأة.. على لسان زوجة
** ** ** **
هي مشاعر وأسرار تبوح بها امرأة..
معاناة ومواقف على لسان زوجة..
قصص وحكايات تعيشها أم قد تكون سعيدة، وقد تكون مؤلمة.. ولكنها في النهاية..
"يوميات امرأة".
(الأربعاء):
هل يُعقل ألا تحزن الزوجة لرحيل زوجها؟!.. أن تُغير أثاث منزلها وتقلب نظامه ولم تمض سوى أشهر على غيابه!.. تفتح بابها. مُفتعلة الأسباب. للقاء الأهل والأحباب!.. تضبط نفسها وهي تبحث في دفاترها وأوراقها المبعثرة عن صديقات طفولتها وزميلاتها بالجامعة لتعيد الأواصر من جديد!.. وكأنها خرجت من سرداب عميق "قُمقُم" مُتطلعة إلى النور والحرية والانطلاق.
(الخميس):
أعترف وأقر: أنا الزوجة التي لم تحزن على فراق زوجها. التي قلبت نظام بيتها وفتحت بابها على مصراعيه لأهلها وأحبابها. من أرادت استرجاع أيام طفولتها وذكريات شبابها!!
.. لا تفتحن الأفواه دهشة واستنكاراً. ولا تعاتبنني.. ولا تستغربن تصريحي بحقيقة مشاعري!!.. فقد عشت سنوات طويلة.. طويلة.. قاسية، مؤلمة، مهينة، محن تتوالى على هزت كياني، زعزعت ثقتي بنفسي وعالمي. زلزلتني من الأعماق!!
(الجمعة):
ماذا أقول؟ وما هو المسموح التصريح به؟! كنت فتاة جميلة. بيضاء البشرة. شعر بلون الذهب، عيون ملونة. وكان شرطي أن أكمل تعليمي بعد الزواج، ويبدو أنه تظاهر بالموافقة ليُسارع أبي بإتمام الزواج.
وما أن دخلت البيت. وانفض الناس من حولنا. وأسدل شهر العسل ستائره.. إلا وخرج الحب من الشباك، ليظهر زوجي ما بداخله من قسوة وتحكم وغيرة وأنانية!!
(السبت):
وأكملت دراستي على كره منه: كان يتفنن في وضع العراقيل.. يكلفني بمهام ثقيلة، يكثر من ولائمه بالبيت. يصر على مشاركتي لجميع أسفاره. ادعى حبه للأطفال فأنجبت له ولداً وثلاث بنات. وفي غُمرة هذا كانت معاملته القاسية مستمرة: ولن أنسى ما حييت يوماً كنت ذاهبة إلى امتحان بالكلية، ولسبب تافه وجدته يضربني على وجهي. ولم تكن أول مرة.. ليترك آثار أصابعه علامات واضحة، وتجاهلت فضول نظرات من حولي والقيل والقال.
(الأحد):
زوجي.. كان طبيب نساء وتوليد، وعيادته بالدور الأرضي للعمارة التي نسكنها، أقسو على نفسي إن حكيت بالتفصيل كم جلبت لي من جراح وعذابات مهينة. مخجلة..؛ غزواته وجولاته النسائية بين مريضاته وممرضات العيادة كانت تصلني! وكنت أغضب وأحزن وأثور، بل أُجن في البداية.. وبتكرار أفعاله، وإصراره على خيانتي تغيرت مشاعري؛ وقع من نظري! عافته نفسي! ورفضه جسدي.. فامتنعت عنه! واستقللت بغرفة نوم وحدي!
(الاثنين):
وجرت الأيام والشهور ومرت الأعوام. وانتهت دراستي. والتحق أولادي. جميعهم. بكلية الطب.. فكانوا رصيدي الأكبر الأهم وحلاوة صبري. وتخرجوا وتزوجوا واليوم أنعم بصحبة أحفادي. نعم لا أغادر المنزل! ولم ألجأ لأبى شاكية حالي وقسمتي ونصيبي. ولم أرغب أيضاً في الانتقام لكرامتي المهدورة، ولم أطلب الطلاق وتوقفت عن إهدار وقتي وطاقتي.
(الثلاثاء):
وما زلت أسأل نفسي: كيف صبرتِ؟ كيف تحملت سوء سلوكه، تحكمه وغيرته وخياناته المتكررة؟ ما تلك السكينة التي ملكت قلبي وتسيدته؟!
كيف نجحت وأنا محطمة القلب في الوصول بأبنائي إلى أعلى درجات العلم والأخلاق؟!
وأجيب: لقد تحديث نفسي، وحبست مشاعري، ووضعت أمان ومصلحة أبنائي هدفاً سعيت لتحقيقه، ليس تمرداً أو عصياناً. قدر ما هو أبسط ألوان الدفاع عن النفس. وحقي الآدمي.
وظللت على موقفي، وفي المقابل بقي هو، كما هو، حتى فرقنا الموت.
تعليقـ:
هذا حديث إمرأة عانت سنين طوال ألوان من الألم وإضمار
العتاب حتى بات جميع الأمور طبيعيه وعلى نحو واحد لاتفرق بين الجيد والسيء لاسفاهةً بل إستسلاماً لواقعها المرير .
وهي وفي مختلف أيامها لها أحداث جديده ودونت تصرفاتها مع كل يوم ،، السؤال : هل أنتِ تتفقين مع ماقامت به تلك المراة مع زوجها ..وفي حياتها ؟
هل تعاطفتي معها في أحد أيامها وماهي أشد محنه ترينها واجهته في حياتها ؟
أترك لكم البقيه
تحياتي لكن وسلامي
|
|
|
|
|