[اقليم شيعة العراق]

بسم الله الرحمن الرحيم

ابو الغيط يطمئن الرياض (المصريين سيجعلون العراق اكثرية سنية بجوار السعودية الوهابية) ـ


http://gharaf.com/home/news.php?action=view&id=1227

في زيارة مرتقبة للسعودية بعد زيارته للعراق.. .. ذكرت الاخبار بان وزير خارجية مصر سوف يقوم (بوساطة بين بغداد والرياض).. من جهة ثانية نفت مصادر حكومية هذه الوساطة قائلين (بان العلاقات بين العراق والسعودية جيدة ولا تحتاج الى وساطة من اي جهة)..

السؤال ماذا وراء زيارة ابو الغيط وزير خارجية مصر للسعودية .. وخاصة ان مصر و السعودية يتوحدان بالهدف ويختلفان بالاسلوب.. بما اشار اليه وزير خارجية مصر عندما اعاد التاريخ للوراء بتصريحه (بان العراق الجناح الشرقي.. ويجب دعمه لمواجهة نفوذ دول اخرى) وهذه اشارة الى ايران الشيعية ولم يعترض وزير خارجية العراق (زيباري) على هذا المصطلح.. وهو مصطلح تم رفعه خلال حكم البعث لزج العراق بمحاور صراعات اقليمية.. وكذلك وقع ابو الغيط اتفاقية وصفت بالاستراتيجية مع (زيباري) تثير علامات استفهام كبرى.. ارعبت جهات وطنية عراقية من (تسليم الملف العراقي الامني والسياسي والاستراتيجي للقاهرة).. وخاصة بعد كشف مستشار المالكي عن (فتح غرفة عمليات "استخباراتية" امنية في بغداد)..

وما اكدها قبل ذلك نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد احمد ذهب الى القول "بان القاهرة وبغداد انتهتا فعلياًمن صياغة اتفاق استراتيجي على غرار الاتفاقية الأمنية بين بغدادوواشنطن".!! وما اشارت اليه مصادر خليجية : (الاتفاقية الاستراتيجية مع مصرتؤمن لها موطئ قدم مخابراتي وامني وعسكري في العراق في مواجهةايران والنفوذ الشيعي بالمنطقة) ليؤكد كل ذلك بان (العراق يدار اليوم من قبل القاهرة وتحت وصايتها)..

والمصادر داخل العراق كشفت كذلك بان وزير خارجية مصر سوف يطمئن السعودية بان زيارته للعراق ولقاءه مع نوري المالكي وقيادة الدعوة والقوى السنية.. سوف تفتح الباب لملايين المصريين "السنة" للعراق تحت واجهة (العمالة والشركات والمستثمرين والفلاحين المصريين) للعراق.. وهيمنة مصر على السوق الداخلية والشارع الداخلي العراقي.. مقابلها يريد المالكي و الدعوة دعم القاهرة لهم ضد منافسيهم .... وهذا بالنتيجة كلها سوف يجعل (السعودية تطمئن من جارتها الشمالية) وخاصة ان القرار السياسي ببغداد سوف يمر من القاهرة بعد تصريح وزير خارجية مصر (بان العراق سيشهد تصاعد النفوذ المصري السياسي والاقتصادي بالعراق).. مدعوم بوجود ملايين المصريين "السنة" بالعراق.. وكذلك مدعومين بغرفة عمليات مخابراتية مصرية في بغداد كشفتها المصادر داخل العراق.

وترغب مصر بدعم سعودي لهذا المخطط .. وتحاول ايصال رسالة (بان سياسة كسر الشيعة وابادتهم التي تمارسها القوى المسلحة السنية والقاعدة لم تحقق اهدافها بشكل كامل) رغم دعم مصر والسعودية لها بالسنوات الماضية وخاصة ان مصر طلبت من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسؤول الامني السعودي ونشاط المصريين بالجماعات المسلحة وزعاماتها ببلاد الرافدين.. لذلك البديل الذي تقترحه القاهرة ليكون موازيا للخط السابق هو العودة لمخطط (ملايين المصريين السنة) للعراق.. مما يجعل العراق اكثرية سنية بجوار السعودية (فيطمئن السعودية).. وبجوار ايران الشيعية (فيضعف نفوذ ايران) حسب الرؤية المصرية..

علما (سياسة كسر العظم مع الشيعة بالعراق) التي مارستها القوى المسلحة السنية التي نشط بها المصريين.. حققت للقاهرة افراغ الداخل العراقي من ملايين من سكان العراق المحليين.. مما سوف يفسح المجال لملايين المصريين للعراق.. وخاصة ان موجات العنف والاغتيالات ومنها بكواتم الصوت يتعرض لها عراقيي الداخل وعراقيي الخارج العائدين لوطنهم.. مما يحرم ملايين العراقيين من العودة للعراق.. بالمقابل لا يتعرض المصريين الذين جلبهم صدام بالثمانينات وهم بمئات الاف ويمثلون اكبر حاضنة اجنبية للجماعات المسلحة.. حسب التقارير الامنية.. وكذلك الشركات المصرية لاي عمليات كسر عظم من قبل الجماعات المسلحة منذ عام 2003 لحد يومنا هذا.

لذلك تدفع مصر لتدفق مليوني مصري "سني" للعراق ضمن مخطط متعدد المحاور :

1. تخليص مصر من فائضها السكاني المليوني وملايين من العاطلين عن العمل المصريين ومئات الاف الغير مرغوب بهم مصريا بارسالهم للعراق.

2. توجيه المعارضة المصرية الاسلامية المتشددة السنية.. للعراق لمواجهة الشيعة.. بتسهيل تدفقهم رسميا وبوثائق حكومية مصرح بها من قبل حكومة بغداد التي زادت هيمنة السنة العرب وبعثيي الهوى فيها... مما يضعف الضغط على الحكومة المصرية داخل مصر.

3. الحصول على دعم السعودية ودول الخليج السنية لمخطط جعل العراق اكثرية سنية بجوار ايران الشيعية بدعوى (الحد من نفوذ ايران).. وبجوار السعودية السنية (لطمئنة المحيط العربي السني والجوار).

4. جعل شيعة العراق اقلية في مناطق اكثريتهم جنوب ووسط العراق الشيعي.. مما يضعف القوى السياسية الشيعية الحالية..

5. اتفاقية مصرية كوردية تقضي .. بعدم اعتراض مصر على فيدرالية اقليم كوردستان.. مقابل دعم الكورد لمصر لارسال قوات عسكرية مصرية للعراق.. وفي تسليم الوسط والجنوب الشيعي للمحيط العربي السني.. وتسليم السوق الاقتصادية والشارع الداخلي العراقي لتدفق مليوني مصري وللشركات المصرية.

6. انقاذ اتفاقية كامبد ديفيد بين مصر واسرائيل.. من خلال منع قيام اي حركة شعبية داخل مصر ضد الحكم المصري.. نتيجة الازمات الهائلة داخل مصر.. لذلك توجيه ملايين المصريين للعراق هو بمثابة (تنفيس) يحمي النظام المصري واسرائيل.. وطوق انقاذ للهيمنة السنية الاقليمية المصرية على العراق.. وتزويد القاعدة والجماعات السنية بدماء مسلحة جديدة.

..........
ونتيجة لكل تلك الاخطار الاقليمية والصفقات والاتفاقيات المثيرة للريبة التي اشعرت الشارع الشيعي العراقي بالمخاطر الهائلة.. دفع ذلك الوطنيين الشيعة العراقيين الى ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع الذي يتصف بالواقعية والبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
سجاد جواد جبل