وقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): ليس رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان تقوده إلى جنة أو تسوقه إلى نار تجري فيمن بعده إن خيراً فخيراً وإن شرّاً فشرّاً.
تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
قوله: { ويوم يعض الظالم على يديه } قال: الأول (ابوبكر) يقول: { يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً }.
قال أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام: يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً { يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً } يعني الثاني (عمر)
{ لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني } يعني الولاية { وكان الشيطان } وهو الثاني (عمر) { للإنسان خذولاً }.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
عن الصادق عليه السلام لا ينتصف ذلك اليوم حتّى يقبل اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار.
{ (25) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ } تشقق وقرء بتشديد الشين { بِالْغَمَامِ } بسبب طلوع الغمام منها قيل هو الغمام المذكور في قوله
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ }
[البقرة: 210] { وَنُزِّلَ المَلاَئِكَةُ تَنْزِيلاً } وقرء وينزل من الإنزال ونصب الملائكة قيل أي في ذلك الغمام بصحائف الاعمال.
والقمّي عن الصادق عليه السلام الغمام امير المؤمنين.
{ (26) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ } الثابت له لأنّ كلّ ملك يبطل يومئذ ولا يبقى إلاّ ملكه { وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا } شديداً.
{ (28) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً } قال يعني الثاني (عمر)
{ (29) لَقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِى } قال يعني الولاية { وَكَانَ الشَّيْطَانُ } قال وهو الثاني (عمر) { لِلإِنْسَانِ خَذُولاً }.
وفي الكافي عن امير المؤمنين عليه السلام في خطبة الوسيلة قال فيّ مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع وطال لها الاستماع ولئن تقمّصها دوني إلا شقيان (ابوبكر وعمر) ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فليس ما عليه وردها ولبئس ما لأنفسهما مهداً يتلاعنان في دورهما ويتبرّء كلّ منهما من صاحِبه يقول لقرينه اذا التقيا
{ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ }
[الزخرف: 38] فيجيبه الاشقى على وثوبه يا لَيْتَنِى لَمْ اتَّخِذْكَ خَلِيلاً لَقَدْ أَضْلَلْتَنِى عِنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إذ جائَنِى وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً فأنا الذكر الذي عنه ضلّ السبيل الذي عنه مال والايمان الذي به كفر والقرآن الذي اياه هجر والدين الذي به كذّب والصراط الذي عنه نكب. http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=41&tSoraNo=25&tAya hNo=28&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ)
قال الجنابذي رحمه الله { يَقُولُ يٰلَيْتَنِي ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً } طريقاً الى النّجاة او طريقاً واحداً ولم يتفرّق بى الطّرق او طريقاً عظيماً هو طريق الولاية وهذا هو المناسب لقوله { يَٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } ان كان المنظور التّعريض بالامّة فالمراد بقوله فلاناً منافقو الامّة وان كان المنظور مطلق الظّالم فالمراد بقوله فلاناً مطلق الرّؤساء فى الضّلالة. http://main.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=4&tTafsirNo=42&tSoraNo=25&tAya hNo=28&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1