يانفس توبي فإن الموت قد حانـا *** واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنــايا كيف تلقـطنا *** لقـطا وتلحـق أخرانا بأولانـا
في كل يوم لنـا ميت نشــيعه *** نـرى بمصـرعه آثـار موتـانا
يانفـس مالي وللأمـوال أتركها *** خلفي وأخـرج من دنياي عريانا
أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا *** قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا
مابالنـا نتعامى عن مصــائرنا *** ننسـى بغـفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا *** كان زاجرنا بالحـرص أغرانـا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن *** كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلـين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائـن كان العز مفرشـها *** واستفرشـوا حفرا غبرا وقيعانا
باراكضا في ميـادين الهوى مرحا *** ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا
وقد سُمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول على مسامع المسلمين ومشاهدهم ـ مرّاتٍ عديدةً ـ فيها: «حسينٌ مني وأنا من حسين». «مَن سرَّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلْينظرْ إلى الحسين». «حسين سبط من الأسباط». «مَن أحبّني فلْيُحبَّ حسيناً». وخاطبه قائلاً: «إنّك سيد ابن سيّد أبو سادة، إنك إمام ابن إمام أبو أئمّة، إنك حجّة ابن حجّة أبو حُجج تسعة من صلبك، تاسعهم قأئمهم