هي نفسك الطيبة التي لا تصدر إلا طيبا وماهي إلا شجرتك التي لا تثمر إلا حلوا..
لك الشكر الجزيل
فاطمة...
من هي فاطمة
ولماذا إذا غضبت غضب الله لغضبها وإذا رضيت رضيَ الله تعالى لرضاها
لماذا قال الرسول في حقها ذلك
هل هو شعور عاطفي من أب لإبنته
هل قال رسول الله ذلك وهو متلبس بالأبوة أم قالها وهو يتحدث عن الله تعالى...
وحينما يكون هذا الكلام إلهي فماذا نستفيد من ذلك حيث كانت الزهراء ميزان للرضا الآلهي ومحكا لجواز العمل من البشر ..
لقد مهّد الرسول صحة الخلافة بعده بميزان الزهراء وحيث إن الخلفاء أغضبوا الزهراء وثارت الزهراء بثورة عارمة عاصفة مدوية وهاهي تخطب ببلاغة نادرة ميّزت الحق من الباطل
ولكن...
إذا أردنا أن نعرف كيف كُتب التاريخ من زمن بداية الأنقلاب على الهدى النبوي وإلى الآن فعلينا أن ننظر بتمعن كيف تصرّف أسلاف اولئك في حقائق الحوادث التي تحصل الآن وبرغم ما تتيحه التقنية الحديثة..
مشكلة البشر هي في صنف كبير من البشر وهو التصديق الأعمى لما يُحاك وينشر...
علينا أن نعرف كيف اصبحت الأكاذيب حقائق وأديان ونحن نرى نمو مثلها في عصرنا هذا...
حينما تقول الزهراء أن فدك والعوالي هي إرث أبيها وقد أنحلها إياها وهي في حياته ثم يأتي من يأتي ويدعي زورا بأنه سمع من النبي بأن الأنبياء لا يورثون ...
فمن نصدق
هل نصدق القرآن الكريم وفاطمة عليها السلام أم نصدق من يكذب القرآن وفاطمة...
ومن يكذب على رسول الله فهل يصدق أمانته على حمل أعباء الدولة...
قد غضبت الزهراء على القوم غضبا شديدا حتى أوصت أن لا يشارك هؤلاء في جنازتها وهل أعظم من هذا احتجاجا...
الأمر جدُّ خطير في غضب الزهراء
ونحن نعوذ من غضب الزهراء بالرضاء عمن أغضب الزهراء فمن رضي بعمل قوم أُشرك في عملهم...
السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرِّ المستودع فيها