عذرا للروح لاستعارة العنوان
أنا.............
أجهل كم يستمر النداء........ولا أكمل
فلا حقيقة في جوف العالم الغريب
الضباب.........
يملأ المكان والزمان
والذاكرة ......عالم آخر تطوف فيه الروح
كل أمنية.......
تتكسّر تحتها حشائش النسيان
تموت في أزقة المدن البعيدة
أو تحت شجرة في صحراء قاسية
لم أرتجف حينما دبّت الروح في جسدي
أو حينما اصطدم وجهي بجدران البيت
العالم في ذاكرتي أصغر ممّا هو عليه
فكيف أبكي..........
الصباحات القليلة المغموسة بقدح الشاي
كيف أبكي....
الشموس التي لم أرها
والأقمار التي لم تولد بعد
كأنّ كل شيء
ليس كما تخيّلته
ابتعدت كثيراً عن حياتي
ولدت كبيت أبي .....هرماً
وفي باحة داره
ركلت العالم وبصقت على وجهه
وبنيت لي........
وطناً صغيرا......
قرب جداره القديم
****
من فوقه أنظر الى العالم
يهرول بصمت...