أخرج علاّمة الهند عبيد الله أمر تسري في مناقبه عن أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره وغيرها عن ابن عباس في هذه الآية قال:
(إنّها نزلت في علي) أرجح المطالب/ ص60.
وروى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن علي بن محمد بن البزاز (بإسناده المذكور) عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ في حديث ـ أنّه قال:
قوله (تعالى): ((كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا)).
يعني: بالولاية بحقِّ علي، وحقّ علي الواجب على العالمين.
((أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)).
هم الذين قاسم علي عليهم النار، فاستحقوا الجحيم شواهد التنزيل/ ج2/ ص181 ـ 182.
وأخرج البلاذري في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتابه (أنساب الأشراف) عن معاذة العدوية قالت سمعت علياً ـ وهو على منبر البصرة ـ يقول:
(أنا الصديق الأكبر، آمنتُ قبل أنْ يؤمن أبو بكر، وأسلمتُ قبل أنْ يسلم) أنساب الأشراف/ ج2/ ص146.
وأخرج ابن شاذان في المناقب المائة من طرق العامة عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم): (وأمّا علي فهو الصديق الأكبر، لا يخشى يوم القيامة من أحبه) المناقب المائة/ المنقبتان 89 و55/ ص52 و36.
وأخرج أيضاً عن أبي ذر قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى علي فقال: هذا سيّد الصديقين وسيّد الوصيين... إذا كان يوم القيامة فينادي منادٍ من بِطنان العرش: هذا الصديق الأكبر...) المناقب المائة/ المنقبتان 89 و55/ ص52 و36.
وأخرج العلاّمة الهندي، الفقير العيني، في مناقبه المسمّى بـ (مناقب سيّدنا علي) أحاديث في ذلك أيضاً وهي كما يلي:
1 ـ عن الطبراني، عن سلمان وأبي ذر ـ (رضي الله عنهما) ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال في علي:
(إنّ هذا الصديق الأكبر، وفاروق هذا الأمة) المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.
2 ـ وعن أبي نعيم، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، وابن قتيبة، عن سيدنا علي ـ كرّم الله وجهه ـ قال:
(أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وأنا الصديق الأكبر)
3 ـ وعن أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، والنسائي عن علي ـ كرّم الله وجهه ـ قال:
(أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب) المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.
4 ـ وعن الطيالسي، والحاكم، والإمام أبي حنيفة عن علي قال:
(أنا الفاروق الأعظم، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب) المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.
5 ـ وعن الحاكم عن أبي ذر ـ (رضي الله عنه) ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ قال لعلي بن أبي طالب:
(أنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق، الذي تفرق بين الحق والباطل) المناقب للعيني/ صفحات 20 28/ أرقام 68 ـ 134 ـ 135 ـ 137 ـ 143.
6 ـ وعن الديلمي والطبراني عن سلمان ـ (رضي الله عنه) ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ قال لعلي:
(أنت الصديق الأكبر) المناقب للعيني/ صفحات 28 58.
7 ـ وعن البزاز عن علي (رضي الله عنه) وعن العقيلي، عن ابن عباس (رضي الله عنه) ـ والحاكم عن أبي ذر الغفاري، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال لعلي ـ كرّم الله وجهه ـ:
(أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق) المناقب للعيني/ صفحات 28 58.
8 ـ وعن شاذان، عن علي، ـ كرّم الله وجهه ـ أنّه قال فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم): (هذا الصديق الأكبر) المناقب للعيني/ صفحات 28 58.
9 ـ وعن الحاكم عن أبي ذر ـ (رضي الله عنه) ـ وعن الطبراني والديلمي عن سلمان (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال في علي ـ كرّم الله وجهه ـ:
(هذا الصديق الأكبر، وهذا الفاروق لأمته، وهذا يعسوب المؤمنين) المناقب للعيني/ صفحات 28 58.
وأخرج هذه الأحاديث وغيرها أحد عشر حديثاً أيضاً علاّمة الهند عبيد الله بسمل أمرتسري في كتابه الكبير، في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)أرجح المطالب/ ص21 ـ 23. كل ذلك بأسانيد عديدة عن سلمان، وأبي ذر، ومعاذة العدوية، وعبّاد بن عبد الله، وابن عباس وغيرهم.
تفسير شيعي: تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
في التهذيب عن السجاد عليه السلام ان هذا لنا ولشيعتنا.
وفي المحاسن عن أبيه عليهما السلام قال ما من شيعتنا الاّ صدّيق شهيد قيل انّى يكون ذلك وعامّتهم يموتون على فرشهم فقال اما تتلوا كتاب الله في الحديد والذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصدِّيقون والشهداء قال لو كان الشهداء كما يقولون كان الشهداء قليلاً.
وفي الخصال عن امير المؤمنين عليه السلام الميّت من شيعتنا صدّيق صدّق بأمرنا واحبّ فينا وابغض فينا يريد بذلك الله عزّ وجلّ يؤمن بالله وبرسوله ثمّ تلا هذه الآية.
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام قال العارف منكم هذا الامر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهدوا في سبيل الله مع القائم عليه السلام بسيفه ثم قال بل والله كمن جاهد مع رسلو الله صلّى الله عليه وآله بسيفه ثمّ قال الثالثة بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في فسطاطه وفيكم آية من كتاب الله قيل وايّ آية قال قول الله والذين آمنوا بالله ورسله الآية ثم قال صرتم والله صادقين شهداء عند ربّكم.
وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام قال انّ الميت منكم على هذا الامر شهيد قيل وان مات على فراشه قال اي والله وان مات على فراشه حيّ عند ربّه يرزق وعن الحكم بن عتيبة قال لمّا قتل امير المؤمنين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قام اليه رجل فقال يا امير المؤمنين طوبى لنا اذا شهدنا معك هذا الموقف وقتلنا معك هؤلاء الخوارج فقال امير المؤمنين عليه السلام والذي فلق الحبّة وبرىء النّسمة لقد شهدنا في هذا الموقف اناس لم يخلق الله آبائهم ولا اجدادهم بعد فقال الرجل وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا قال بل قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ويسلّمون لنا فاُولئك شركاؤنا فيه حقّاً حقّاً وفي رواية قال انّما يجمع النّاس الرضا والسخط فمن رضي امراً فقد دخل فيه ومن سخط فقد خرج منه { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُم } أجر الصديقين والشهداء ونورهم { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمُ }.
قال رسول الله ص : من مات على حب آل محمد مات شهيداً ،
ألا و من مات على حب آل محمد مات مغفوراً له
ألا و من مات على حب آل محمد مات تائباً
ألا و من مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان
ألا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير
ألا و من مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها
ألا و من مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة بالرحمة
ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة
ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة . بحار الأنوار ج 27 ص 112