بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله يغفرُ الذنوب جميعا انهُ هو الغفورُ الرحيم
صدق الله ُ العلي العظيم ..
نجدُ ان الآية القرآنية تشير الى حجم رحمة الله وتسامحهُ مع بني البشر
فهو يغفر لهم ذنوبهم جميعا وآيات المغفرة كثيرة جداً ربما حتى تفوق آيات العذاب والوعيد ..
ما اود الحديث عنهُ هو التسامح والمغفرة بين بني البشر ..
فالتسامح طاقة عظيمة تمدنا بمشاعر القوة والسعادة وخلافها الحقد وعدم المسامحة
فانت حين تسامح شخص تفرز كل طاقة الحقد بشكل ايجابي وتحولها لطاقة منتجة للحب والعطاء
اما ابقائك على الحقد وعدم المسامحة فلن يترشح منهُ غير الطاقة السلبية التي ستترجمها افعالك ..
هل جربت ان تسامح من اساء لك ..!؟
هل جربت ان تبدأ في مسامحة المسيء ..!؟
صفلي مشاعركَ وانت متخاصم مع أحدهم ..!؟
لن تكون غير مشاعر سلبية مؤذية لك قبل ان تؤذي الطرف الآخر
انت في الخصام لاتتذكر اي ايجابية للشخص الذي خاصمته انت تراه اسوء من في الكون..
هل حاولت ان تتجرد قليلاً ..!؟
حاول وستجد ان لهذا الشخص الكثير من الأيجابيات في قبال سلبية معينة ربما..
الا تستحق هذه الأيجابيات ان تبدأ بمسامحته وتبادر للصلح ونحنُ في شهر صالح الله فيه جميع عباده واغلق عنهم ابواب غضبه وعذابه ..؛
واذكر هنا قصة ربما لطيف ذكرها في هذا المقام ان هناك اخوين يمشيان في الصحراء فحدث بينهما موقف فصفع الأخ الكبير أخاه الأصغر
فكتب الأصغر على الرمل صفعني أخي ..
وفي الطريق وعندما وصلا الى شاطئ غرق الأخ الصغير فبادر الكبير لأنقاذه واخراجه من الماء
فحفر الصغير على صخرة اخي انقذني ..!
فلما سأله أخوه لم هناك كتبت اني صفعتك على الرمل وهنا حفرت على الصخر اني انقذتك
قال كي لا انسى احسانك لي فيثبت كما ثبت على الصخر وانسى اسائتك لي وامحوها كما ستمحوها الرياح من على الرمل ..!!
وبما اننا لانعيش في هذه الحياة بمفردنا وهذه سنة الله الذي جعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف كان ولابد من المسامحة مع الآخرين لتستمر الحياة ولتكون ساعاتنا فيها كلها طاقات ايجابية تترك اسقاطاتها على الآخرين حتى اذا ما متنا كما عبر المعصوم بكوا عليه واذا عاش حنو اليه ..؛
انها دعوة رمضانية للمسامحة
تحياتي