جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إن بلالا كان يناظر اليوم فلانا، فجعل [ بلال ] يلحن في كلامه، وفلان يعرب، ويضحك من بلال.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا عبدالله، إنما يراد إعراب الكلام وتقويمه لتقويم الاعمال وتهذيبها، م...اذا ينفع فلانا إعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن؟ وما يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم، مهذبة أحسن تهذيب؟ قال الرجل: يا أمير المؤمين وكيف ذاك؟ قال: حسب(بلال) من التقويم لافعاله والتهذيب لها أنه لا يرى أحدا نظيرا لمحمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم لا يرى أحدا بعده نظيرا لعلي بن أبي طالب، وأنه يرى أن كل من عاند عليا فقد عاند الله ورسوله، ومن أطاعه فقد أطاع الله ورسوله.
وحسب فلان من الاعوجاج واللحن في أفعاله التي لا ينتفع معها باعرابه لكلامه بالعربية، وتقويمه للسانه أن يقدم الاعجاز على الصدور، والاستاه على الوجوه(6) وأن يفضل الخل في الحلاوة على العسل، والحنظل في الطيب، والعذوبة على اللبن يقدم على ولي الله عدو الله الذي لا يناسبه في شئ من الخصال فضله. مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 4 ص