5367 - حدثنا الدبري ، قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب ، فقال : إنه قد حضر المدينة أهل أبيات من قومك ، وإنا قد أمرنا لهم برضخ (1) فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين مر بذلك غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، قال : فبينا أنا كذلك إذ جاء مولاه يرفأ ، فقال : هذا عثمان فذكر الحديث بنحوه ، إلا أنه قال العباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا وهما حينئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير ، فقال القوم : اقض بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه فقد طالت خصومتهما ، وقال أيضا فيه : فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، ثم والله ما اختارها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم وقد قسمها بينكم وبثها (2) فيكم حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله منه نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : أنا ولي (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم أقبل على علي والعباس ، فقال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم فاجر ، والله يعلم أنه فيها صادق بار تابع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي ، فعملت فيها بما عمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ، ثم جئتماني جاءني هذا ، يعني العباس يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا ، يعني عليا ، يسألني ميراث امرأته من أبيها ، فقلت لكما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « لا نورث ، ما تركنا صدقة » ، ثم بدا لي أن أدفعها إليكما فأخذت عليكما عهد الله عز وجل وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وأنا ما وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك تريدان مني قضاء غير هذا إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي ، قال فغلبه عليها علي ، فكانت بيد علي ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن حسين ، ثم بيد حسن بن حسن ، ثم بيد زيد بن حسن ، قال معمر : ثم كانت بيد عبد الله بن حسن وفي حديث معمر : فكان ينفق على أهله منه سنة ، وربما قال معمر : يحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله عز وجل
__________
(1) الرضخ : العطية القليلة
(2) بث الشيء : فرقه ونشره
(3) الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرب، والمالك، والسيد والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه وكل من ولي أمرا أو قام به فهو وليه ومولاه
(13/206)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمة الزهراء روحي فداها اكرم من تخرج من بينها لتطالب بما هو ليس لها
ولوان معاشر الانبياء لا يورثون حقا كما زعموا لماذا لم يخبرها رسول الله صلى الله عليه واله وهي ابنته الوحيدة بهذا الحديث كي لاتخرج وتطالب بما هو ليس لها
هل يعقل هذا يا اصحاب العقول