هو الأفقُ المَوجوعْ مِنْ أناته ..
هي سَماءْ الحُزنْ ..
مِنْ إفترشتْ حُمرة دِمَائه ..
هو مِنْ جعلْ من الكافورْ ..
صَبراً ..
ومِنْ القتلْ كَفنْ كَبريائه ..
هي مَنْ حضنتُ ترابُ دُموعه بِِعطائه ..
هو الجَسدُ المُرملْ بِالدماءْ ..
هو الأناتُ ..
وأوجاعْ السَماءْ ..
هو المقتولْ ظلماً قبلْ قتلكِ ياكربلاءْ ..
هي الأيامْ مَنْ تَحفرُ في القلبْ ذكراكْ ..
يانَبعْ الإباءْ ...
همْ الباقونْ على خُطاكْ ماطالْ المَدا .. !
سيدتي
هل هناك في الأفق مساحة لكل هذا الحزن
خذيني الى هناك لأحزن معك
الله الله
حين تكفّن الكبرياء
وحين تصبح العيون سحابا
تسقي موات الأرض ويكون النماء
الله الله
حين يكون العطاء
فيضا من دماء
لا يتحدثن أحد عن السخاء
هنا انكسر القلم ..
هنا انكشف الغطاء
هنا تبتدئ السماء
هنا العلياء
هنا الجوزاء
هنا كل البهاء
هنا ألف هنا
وألف الف هنا
و اختصارا
هنا
كربلاء
هو الأفق في سماء الوجود ...
حيث لا وجود الا وجودك
هو الأفق في في نبض القلب ...
حيث لا نبض الا نبضك
هو الوجود في رمال كربلاء...
حيث لا كربلاء الا كربلاءك
في الروح تسكن
جمال حرفك ..بهيٌّ حدّ الوجع