شكرا لك ايتها الروح ولا اعجب من هذه الكلمات الطيبة التي هي من شان الروح لا المواد الصامتة ولعل في انتخاب الاسم دلالات خاطبها الشيخ الرئيس واليك ثناءه مع الود والاحترام
هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّعِ
مَحْجُوبَةٌ عَنْ مُقْلَةِ كُلِّ عَارِفٍ وَهْيَ الَّتِي سَفَرَتْ وَلَمْ تَتَبَرْقَعِ
وَصَلَتْ عَلَى كُرْهٍ إِلَيْكَ وَرُبَّمَا كَرِهَتْ فِرَاقَكَ وَهْيَ ذَاتُ تَفَجُّعِ
أَنِفَتْ وَمَا أَلِفَتْ فَلَمَّا وَاصَلَتْ أَنِسَتْ مُجَاوَرَةَ الخَرَابِ البَلْقَعِ
وَأَظُنُّهَا نَسِيَتْ عُهُودًا بِالحِمَى وَمَنَازِلاً بِفِرَاقِهَا لَمْ تَقْنَعِ
حَتَّى إِذَا اتَّصَلَتْ بِهَاءِ هُبُوطِهَا عَنْ مِيمِ مَرْكَزِهَا بِذَاتِ اُلأَجْرَعِ
عَلِقَتْ بِهَا ثَاءُ الثَّقِيلِ فَأَصْبَحَتْ بَيْنَ المَعَالِمِ وَالطُّلُولِ الخُضَّعِ
تَبْكِي إِذَا ذَكَرَتْ عُهُودًا بِالْحِمَى بِمَدَامِعٍ تَهْمِي وَلَمَّا تُقْلِعِ
وَتَظَلُّ سَاجِعَةً عَلَى الدِّمْنِ الَّتِي دَرَسَتْ بِتِكْرَارِ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ