السؤال : أرجو منكم ذكر عدد من الأدعية والطرق الصحيحة والمعتبرة للتشرف ولقاء الإمام المهدي عليه السلام ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك فان التشرف ولقاء الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في عصر الغيبة هو امر ممكن ويحدث تحت عناوين ويقسم الى عدَة أقسام :
1- يحدث اللقاء والتشرف نتيجة الاضطرار وايجاد حالة من الانقطاع عن العالم للبعض والحاصلة اثر التيه في الصحراء مثلاً ، او لاولئك الذين اصابتهم نوع من الشدة والمحنة العصيبة او مرض مستعصي .
2- يقع اللقاء والتشرف على اثر تلاوة وقراءة بعض الاختام القرآنية او قراءة الادعية الشريفة فتوجد تلك الآيات والاوراد والختومات حالة من النور وإن كان موقتاً حيث تؤدي بالنتيجة الى حصول ذلك اللقاء .
3- يحصل ذلك اللقاء والتشرف ليس عن طريق حالة الاضطرار او قراءة بعض الختومات وانما يأتي على اثر القيام الشخص بالوظائف الشرعية والدقة والامعان والحرص لكسب مرضاة الإمام (ارواحنا لمقدمه الفداء) ، فيكون ذلك سبباً في حصول التشرف بل وان في بعض الاحيان يأتي الإمام ليزور ذلك الشخص كما في قصة الشخص صانع الاقفال والتي جاء ذكرها في كتاب النجم الثاقب وبقية الكتب الاخرى .
4- لقاء وتشرف اصحابه الخلص بذلك الإمام الهمام عجل الله تعالى فرجه الشريف من امثال الخضر والياس وسائر الناس من قبيل قصة هالو التي نقلت في اكثر من كتاب وان حضور هؤلاء عند الإمام عليه السلام يبعد الوحشة والغربة عنه .
ونظراً لحصول مثل هذه اللقاءات والتشريفات فمن البديهي ان ينتخب الشخص من بين الاقسام الثلاثة الممكنة حصولها لعموم الافراد ، افضل الوسائل والطرق وهي كسب الرضا الكامل للإمام عليه السلام .
والنقطة التي تثير الأهتمام والتوجه هي : ان الإمام بقية الله الأعظم (ارواحنا لمقدمه الفداء) قد وجه اولئك الذين التقى بهم الى ما قلناه ، ففي اللقاء الذي جرى بين صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وجدي العالم الرباني المرحوم الحاج محمد باقر المجتهدي السيستاني (رحمه الله) فقد قال له الإمام عليه السلام : لماذا تجشمت كل هذا العناء والصعوبات فلو كنت مثل تلك المراة لكنا نحن الذين زرناك ، ويقصد الإمام عليه السلام تلك المراة التي لم تخرج من بيتها سبع سنوات في فترة كشف الحجاب التي فرضت من قبل الشاه الايراني .
وجرى ذلك اللقاء والتشرف نتيجة قيام المرحوم السيد السيستاني بقراءة زيارة عاشوراء لمدة اربعين جمعة متتالية وفي كل جمعة في مسجد من مساجد مدينة مشهد المقدسة وقد نقلت هذه القصة في كتب عديدة لذا فنحن نكتفي هنا الى الاشارة لها فقط .
ومع ان حالة الاضطرار والانقطاع التي تصيب الإنسان او قيام البعض بقراءة الختومات توجب وقوع هالة من النور المؤقت فيحدوث التشرف واللقاء بالإمام عليه السلام ولكن من المستحسن ان يكسب الشخص الرضا الكامل لمولانا ومقتدانا المهدي الموعود عليه السلام وبالتالي شمول ذلك الشخص برعاية ولطف الإمام عليه السلام دوماً ويستنقذه من غياهب الحيرة ويرشده الى الطريق القويم والسديد .
نامل ان ينال الجميع رضا الإمام عليه السلام ورأفته .