ويلثمون أزاهر البلد الحزينْ
ويودعون نخيلنا المُلقاةَ في الشجن الطويل
وقُبيل رحلة روحهم
يشكون للنخل الظلامة والشجونْ
فتميل من ألم المظالم لوعةً
وتنوحُ من فقد الشباب النازفبن من الوتين
فوق التراب المستطاب دماؤهم
رسموا لنا المأساة أروع لوحة
سجادة رسموا عليها يأسهم
ياترب كنت ملاذ أجداد القطيف الطيبين
زرعوا بك الآمال ورداً بين أشجار النخيل الباسقاتْ
وأنلتهم رطبا جنيا حين هزوا جذعها
ووهبتهم بالحب ليناً فوق تين
والآن ياترب القطيف
تزاورَ الخير الكثيف
لانفطُك المخبوء يسعد ساكنيك
بل إنهُ التهَمَ المياه
وفوقها التَهَمَ الدماءْ
وفوقها التَهَمَ الدموع على المجازر والحسينْ