حينما جاوزت بي سكة الحياة آخر شاهد في مقبرة حلمك
لم اكن اشاهد سوى تفاصيل وجهك الرقراق
مر الامر بابطأ مما تصورت
حتى طرفي المرتد شعرت به ثقيلا باغماضته
ان عيني كرئة كبيرة تريد ان تأخذ اكبر قدر من هواء لايام سباتها
و ستطول ايام السبات و لا رقاد !
اخذت اتفحص بسرعة كل شيء يدلني عليك
علي اختزنها في ذهني الموقوف لك
وانتهت بي سكة الموت في محطة الحنين الابدي
محطة جلست بها وحدي فقط ، و امامي حقائب ذكرياتي اجترها وحدي !
سراب يجري وراءنا و نفر منه
يحسبنا غيما نهطله بامطارنا ليحسبه الناظر وسط الصحراء ماءا
و في كلتا الصورتين استحالة
فلا في السراب ماءا
و لا ماءا في ظل جدب الصحراء