كتيب (كربلاء ام القرى ) لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله
بتاريخ : 06-04-2013 الساعة : 04:33 PM
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل الخطأ الشائع بين الاعم الاغلب ممن ارادوا نشر الوعي الحسيني الصحيح وقعوا في إشتباه بنشرهم ودعوتهم لتلك الشخصية العظيمة التي من اعظم صفاتها العصمة والإباء والتضحية
وهذا غيض من فيض وليس مثلي
بل وليس مثل أي احد غيرمعصوم يستطيع ان يُحصي صفاتَهُ ( سلام الله عليه ) وقد وقع الأغلب في إشتباه قد أعتبرهُ كبيرا ألا وهو بيان تفاصيل الحرب التي خاضها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهي
على الرغم من انها ذات اهمية
كبرى لا يجب التغافل عنها الا ان الاهم في الحرب التي خاضها ( عليه السلام ) هو واصحابه وآله انهم ارادوها مدرسة وارادوها منهلا ننهل منه ونتعلم منه فإن قيادته قد ضُيقت من عدة جهات ،
منها مثلا :
1 ـ جعلها قيادة عسكرية محضة ، وذلك من خلال ذكر التفاصيل التي دارت في معركة الطف مابين فسطاط الحق والجهة الاخرى المتمثلة بالباطل كما نحن نقر بذلك والجميع على ذلك.
2 ـ انها جُعلت طائفية بالمصطلح الحديث او انها حرب بين عقيدتين او بين جهتين ذات صِدام شخصي او حرب على السلطة وهذا وإن كان واضح البطلان عند البعض فان محوَرة البعض
للحرب التي قادها الامام الحسين
وتضييق الخناق عليها لجعلها في كربلاء او في ارض الطف فقط ليس صحيحا بل هي على الرغم من كونها واقعة تاريخية لكنها ذات عظة عامة ولذا ورد ( كل ارض كربلاء) فليس الحسين
لشيعته فقط ولا الحسين للحرب
فقط وليس الحسين في كربلاء فقط وليس في الطف فقط وليس في سنة او زمان واحد بل في كل الازمنة ولذا اريد تسليط الضوء على ( الامام الحسين عليه السلام) باعتباره مدرسة لكل الاجيال
بكل الطوائف والاديان فإن هناك
بعض العبر العامة التي يمكن استنباطها من خلال ثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) ولكني سوف اخوض بهذا الموضوع باسلوب حديث اعني باللغة او الاصطلاحات الحديثة ...