===============
يمنع وضع روابط خارجية للاعلان
الادارة
====================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أما بعد
عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عائشة قالت لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تحط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر . قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بن عباس فقال أتدري من الرجل الآخر ؟ قلت لا . قال هو علي ( صحيح البخاري / تحقيق مصطفى ديب البغا / ج 1 / ص 83 / ح 195 ) .
لو عملنا استقراء لكل النزاعات الدموية الكبرى التي راح ضحيتها الالاف من الناس لوجدنا أمرين :
الأمر الاول أحد المتنازعين على حق والأخر على باطل ...
والأمر الثاني أن اقطاب ذلك النزاع هما السبب في نشوء الصراع وتضخمه ووصوله إلى حد القتل الجماعي من كل الطرفين ...
ولا نطيل على القارئ بل هنا نشير فقط وعليك أيها المحترم أن تكمل المسبحه من خلال سؤالك وبحثك فيما سوف نطرحه ...
من خلال هذه الرواية نكشف بعض الغموض الذي كان يعاني منه الكثير من الناس فيما يتعلق بعائشة ...
فعندما خرجت على أمام زمانها الإمام علي عليه السلام هب الناس إلى نصرتها واللحوق بعسكرها ومع أنه عسكر كفر وضلال إلا أن المنخدعين بالقداسة والكذب المصطنع من قبل عائشة جعل الناس يلتحقون بها ويقفون بجانبهم مع الأسف الشديد ...
أن عائشة كانت تبغض الإمام علي عليه السلام حتى وصل بها الأمر أن لا تطيق ذكر اسمه وهذا البغض أدى فيما بعد إلى نشوء حرب وهي معركة الجمل تلك المعركة التي يتحمل ما حدث فيها كل من عائشة وطلحة والزبير وكل من عاونهم وخرج معهم ضد الحكومة الشرعية حكومة الإمام علي عليه السلام ...
من هنا على الناس أن تتعلم الدرس من عائشة لعنها الله فلا يلتحقوا بهذا أو ذاك في معارك كلامية أو دموية تهدف إلى الدفاع عن الشخص الفلاني أو العلاني ...
الإمام علي عليه السلام هو الحق المطلق وعائشة هي الباطل فلا ننخدع كما انخدع الناس بعائشة أذ أنهم وقفوا بجانبها وساندوها والحقيقة أنها كانت تبغض الإمام علي وذلك البغض خرج للساحة فتحول من شعور نفسي إلى هيجان دموي تسبب بقتل الالاف ...
نسأل الله أن يبعدنا عن أمثال عائشة ويوفقنا لما يحب ويرضى أنه أرحم الراحمين .
والحمد لله رب العالمين
21 رجب / 1434 هـ
1 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد