قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي وأنت أخي ووارثي»
ومنزلة هارون (عليه السلام) عند الله و موقفه العبودي:هي
أشركه الله تعالى مع موسى (عليه السلام) في سورة الصافات في المن و إيتاء الكتاب و الهداية إلى الصراط المستقيم و في التسليم و أنه من المحسنين و من عباده المؤمنين الصافات: 114 - 122 و عده مرسلا طه: 47 و نبيا مريم: 53 و أنه ممن أنعم عليهم مريم: 58 و أشركه مع من عدهم من الأنبياء في سورة الأنعام في صفاتهم الجميلة من الإحسان و الصلاح و الفضل و الاجتباء و الهداية الإنعام: 84 - 88.
و في دعاء موسى ليلة الطور: "و اجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري و أشركه في أمري كي نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا": طه: 35.
و كان (عليه السلام) ملازما لأخيه في جميع مواقفه يشاركه في عامة أمره و يعينه على جميع مقاصده.
و لم يرد في القرآن الكريم مما يختص به من القصص إلا خلافته لأخيه حين غاب عن القوم للميقات و قال لأخيه هارون اخلفني في قومي و أصلح و لا تتبع سبيل المفسدين و لما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا و قد عبدوا العجل ألقى الألواح و أخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القول استضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء و لا تجعلني مع القوم الظالمين قال رب اغفر لي و لأخي و أدخلنا في رحمتك و أنت أرحم الراحمين.
اللـهم صل على محمد وال محمد
وكيف لا ينال هذه المنزلة من هو بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه واله بمنزلة نفسه كما ذكر في اية المباهلة
السلام عليك يا امير المؤمنين
شكرا على الموضوع الجميل استاذي