اقتبس تعليق الاخ الاكاديمي على الرواية التالية ادناه :
(إنّا وآل ابي سفيان اهل بيتين تعادينا في*الله*قلنا صدق*الله*وقالوا كذب*الله*قاتل ابو سفيان رسول*الله*(ص) وقاتل معاوية*امير المؤمنين*علي*بن ابي طالب (ع) وقاتل يزيد بن معاويةالحسين*بن*علي*(ع) والسفياني يقاتل*القائم*(ع)*) بحار الانوار ج33 ص165
هذه الرواية لا تتحدث عن بعد عقائدي لان آل أبي سفيان ليس لهم منهج عقدي وانما هم طلاب*
واقول : صريح الرواية يقول تعادينا في الله - ومن ثم تفصله اكثر وتقول : قلنا صدق الله وهذا هو التسليم والطاعة لله وما يرتبط بقبول النبوة والشريعة الحقة
ولذالك كان مقابل هذا الاعتقاد والعقيدة الحقة هو العقيدة والاعتقاد الباطل . وهي متحصلة من قولهم كذب الله
وانظر وافهم لما نسب المعصوم كذبهم الى الله مباشرتا لا الى الرسول . فأي جرأة هذه واي عناد وتكبر
نعم قد يكون ايضا و يكون حقا القول ان تكذيب الرسول هو تكذيب لله . ولكن تبقى عقيدة التكذيب هي عقيدة الكافر او المشرك او الجاحد والذي تبنى عقيدة وفلسفة للحياة تناسب اهوائه واهواء الشيطان .
والمحصلة اصل القضية عقائدي في صميم العقيدة . ولكن تفاصيلها الاخرى وما ترتب عليها قد تكون لها عناوين اخرى ومنا السياسي
وكيفما كان الحال في الفهم والدافع السياسي . فان السياسة نظام وآلية حكم . وبيدها القوة والمال والسيطرة والنفوذ
وبالتالي طموح من يريد الوصول اليها او من يستحقها له جنبتان
واحدة الطمع والطموح وتحقيق الاهداف الفردية او الجماعية لجهة ما قلت او زادات
والاخرى الضوابط التي تحكمها وهنا يدخل الجانب التشريعي والعقائدي في المسألة شاء ام ابى من تحدث وفصل في المسألة
لانه كل نظام وسياسة لها اتصال جوهري بفلسفة وفهم السياسي . فاذا كان عقائدي فتظهر في سياسته وان كان عقيدته علمانية او اي عقيدة يتبناها فستظهر في تشريعاته وقوانينه .
ولذالك هنا ياخذنا الحديث وهذا الفهم الى السفياني كراية وسياسي وعقيدة يتبناها ودوافعه التي تحركه
وطبعا اذا بحثنا الروايات وحللنا الوضع من جنبته السياسية والعسكرية فقط واوقفنا الحيثية العقائدية فسوف يكون التحليل متعلق بالتفاصيل والترتيبات والآليات من هذه الحيثية ولهاعلمها وبحثها ولكن تمام فهمها لا يتم ايضا الا بفهم القضية بكل جوانبها .
والا القول بان السفياني فقط هدفه سياسي ويريد السيطرة على العراق وان يحتله وهو من طلاب السلطة . فلا يعطي تفسير شافي وكافي لحجم واهمية القضية المهدوية وتحدياتها في هذه المرحلة . وتحتاج ايضا وعلى الاقل المبررات الكافية لفهم سبب تحركه نحو العراق مثلا واحتلاله او اسقاطه من خلال الروايات والادلة والقرائن التي تفسر الامر
فان عجزنا عن ايجاد المبرر الكافي فسوف ندخل في المنطقيات العامة الممكنة لتفسيرها
والحق ولا اطيل هنا حتى لا نخرج كثيرا عن الموضوع . هناك سبب جوهري عقائدي وما يترتب عليه من ترتيبات سياسية وعسكرية كلها تتفاعل وتنتج راية السفياني ومن ورائها في الملحمة الاخيرة من الصراع بين خط الرحمن وخط الشيطان . لينتصر من قالوا صدق الله ويخسر ويخزى من قالوا كذب الله .
ويتحقق الوعد الإلهي بزوال الظلم وبقاء الحق وانتصاره . ( فأما الزبد فيذهب جفاء . واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )