اخي العزيز الاستاذ منتظر العسكري المحترم
ما جاء في ردكم الاخير فيه الكثير من الامور التي اختلف فيها مع راي جنابكم - سواء بشكل خاص متعلق بفهمي وطرحي لبعض تفاسير تفاصيل الامور او ما هو عام \ شبه عام متفق عليه في فهم بعض التفاصيل . اعرض عليها تباعا رغم اننا تعرضنا لشرح قسم منها امام انظاركم ولم نسمع خلافه الا الان لعله ارباك مؤقت بسبب تداخل التفاصيل
وعليه
اقتبس اولا حسب ما جاء في الروايات الشريفة ان قبل قيام القائم خمس علامات والقيام هنا بمعنى الخروج وليس الظهور لذلك كانت العبارة دقيقة في روايات اهل البيت "القيام هو الخروج بالسيف" وهنا الرواية واضحة انه قبل الخروج تكون قد اكتمل وقوع العلامات الخمسة وحسب ما تعتقدون من ان عدد العلامات التي تقع ضمن حدود العدد خمسة رغم ان هناك اراء اخرى تقول بل اكثر من ذلك
واقصد "العلامات الحتمية "
واقول - نعم هذا صحيح ومتفقين عليه . وهنا العلامات الخمسة قدام خروج القائم ع هي ليست بمحل تحديد \ حصر ان تكون هي وهي فقط ما ورد بحتميتها من العلامات ولا يوجد غيرها
لانه بالاطلاع على رويات اخرى يرى الباحثين انه يوجد ما يقارب العشرة علامات تقريبا ورد القول فيها انها حتمية .
ولهذا نعتقد ان العلامات الخمسة قبل الخروج هي من مختصات حادثة الخروج وطرفيها واقع ما بين الصيحة في رمضان والقيام في محرم اذا استثنينا مؤقتا ما يتعلق بحتمية خروج السفياني في رجب لانه ايضا داخل في الخمسة ايضا بعد الصيحة . حسب تفسيرنا للفهم الجديد اعلاه .
-----------------------------
واقتبس :
اما التسلسل الزمني لوقوع العلامات الخمسة فالسفياني اولها واليماني والخرساني معه ومن ثم الصيحة في شهر رمضان في فجر ليلة القدر المباركة ثم الخسف وقتل النفس الزكية ثم الخروج المقدس
لماذا هذا التلسلسل :
الجواب:
يخرج السفياني في رجب ويتجه صوب الكوفة ويعتبر خروجه هذا ساعة الصفر لانطلاق اليماني والخرساني صوب الكوفة ايضا وهذا هو معنى يتسابقون نحو الكوفة كفرسي رهان ويكون اليماني هو الاسرع في التوجه صوب الكوفة ويتاخر عنه الخرساني رغم الانطلاق في موعد واحد وفي يوم واحد وفي شهر واحد وسنة واحدة
واقول : جعلكم هنا الخرساني من ضمن العلامات الحتمية الخمسة هذا لا يوجد عليه حسب علمي دليل قطعي بحتميته - ( والا تفضل بطرحه فلعله غفلناه ) - نعم راية الخرساني مؤكدة ومهمة في الروايات .
ثم انه جعلكم السفياني وواليماني ( ومعه الخرساني ) العلامتين الاوليتين بسبب ان السفياني اذا خرج في رجب سيتجه صوب الكوفة وبسبب هذا يجعل رايتي اليماني والخرساني يتجهان للكوفة كافراس رهان - هنا هذه اولا اطروحتنا وفهمنا الجديد الذي عرضناه لتفسير حركة السفياني ولكن لعدم الوقوف على دقت فهمها خطأ عندكم التعليل لا الترتيب الزمني التسلسلي فيها
لانه لما قلنا ان السفياني وكما هو معلوم مؤكد يخرج في رجب - فان توجهه للكوفة ( لا تكون همته الا الكوفة \ العراق ) ياتي بسبب حصول الصيحة البغته المعلنة لظهور الحجة ( بعد شهرين تقريبا من خروجه ودخوله دمشق ) ومنبهة جميع الاطراف المتصارعة في الساحة ومنها العدو الاهم السفياني ومن خلفه . وعلى اثرها تكون نيته وهدفه الاهم الكوفة كما ورد بالروايات
وعليه ستكون هنا الصيحة سابقة في تسلسلها العلاماتي قبل خروج وتوجه السفياني للكوفة وكذالك قبل علامة اليماني ( ومعه الخرساني ) فهل عرفت ومن يتابع معنا كيف نستنبط الفهم الدقيق من التحليل العلمي بنور الروايات
انظر للرواية التالية لمزيد وضوح ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب [أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لا يكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا)
----------------------------------------
واقتبس التالي مناقشة الصيحة وهي العلامة الثالثة بعد السفياني واليماني والخرساني:
ناتي الى على حدوث الصيحة : الصيحة تحصل لتاكيد وقوع الظهور قبل حدوثها اي تحصل الصيحة والظهور قد وقع والغيبة قد انكسرت قبلها بخروج السفياني واليماني فيكون علة حصولها اي الصيحة هو التاكيد على ان الامام قد ظهر لازالة الشك المحتمل في قلوب بعض المؤمنين وكذلك الناس اجمعين
واقول : هذا تفسير غريب ولا دليل عليه كافي ولم اسمع مثله .اذا اسقطناه على ما هو متوفر من الروايات وفهمها عند الباحثين . وسنبينه لكم
اولا لعله اطلعتم سابقا على بحثنا الكامل لفهم الصيحة الجبرائيلية - ومنها وكما فهم كل من بحث تقريبا بأن الصيحة الجبرائيلية في ليلة ال 23 شهر رمضان هي نفسها اعلان الظهور للامام الحجة والزام حجيته بامر السماء على كل البشر - وبها سيكون ايضا بالواقع الخارجي ان يظهر الامام من بعد غيبته الكبرى . ذالك الظهور المعنوي , والعملي اي انكسار غيبته الكبرى بما يسميه البعض الظهور الاصغر قبيل الظهور التام العلني في محرم يوم خروجه العلني وثورته المباركة . لذالك لا ادري ما الداعي منكم لقول ان خروج السفياني هو سبب انكسار الغيبة وتحقق الظهور وان الصيحة هي تاكيد للظهور الذي حصل فعلا فهذا في الفهم والتحليل جديد وغريب عندي .
-------------------------------------------
واقتبس التالي :
النقطة الاخرى واعتقد هي الاهم :
ان هناك رواية كما اعتقد تتحدث عن حصول نداء في السماء في شهر رجب قبل صيحة رمضان واحتمل ان هذا النداء هو الذي يحرك السفياني صوب الكوفة ويحرك اليماني والخرساني معه في نفس الساعة واليوموالشهر والسنة
ولكن رغم ذلك من المحتمل ان يحصل شك وارتياب في قلوب البعض من المؤمنين وحتى الناس ايضا من غير المؤمنين فتاتي الصيحة لتؤكد الظهور المبارك ولتاكيد شخوص الرايات ولم يسكت ابليس عن ذلك فيحاول ان يزرع الشك ايضا بصيحته مرة اخرى ويحصل فعلا الشك والارتياب في قلوب الناس ما عدى المؤمنين بها لانهم سمعوا بها قبل وقوعها ...
وهكذا استطيع ان احتمل وبقوة ان الظهور المبارك يكون في رجب بعد نداء رجب وانكسار الغيبة وخروج الرايات الثلاث وشخصوصهم وان الصيحة الرمضانية لتاكيد الظهور وازالة الشك المحتمل بهوية تلك الرايات وليس الصيحة اعلان انكسار الغيبة بل لتاكيد انكسار ها في رجب ...
واقول : هنا يتبين لعله لنا سبب الشبهة التي جعلتكم تقولون ما سلف خلاف الفهم العام والخاص .
لانه عزيزي ما ورد في الصيحات الثلاثة التي ستكون في رجب وقت \ زمان خروج السفياني لما تطلع على مضمونها لا يوجد فيه اعلان الظهور - ولا يوجد نص او فهم عند الباحثين ان يكون الظهور قد حصل لنحتاج الى تفسير صيحة الظهور الحق في رمضان هي صيحة التاكيد للظهور الذي سبق في رجب كما تعلله حسب فهم جنابكم .
ومنه وما زاد الاشتباه هو عدم دقة الوقوع عل فهم رواية
( فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر )
لانه وكما اطلنا فيها الشرح والتفسير سابقا بينا ان متعلق تحقق المشاهدة يرتبط بتحقق الشرطين كما في الرواية وهما السفياني والصيحة - فاذا اعتبرت ان خروج السفياني في رجب اول الشرطين تحتاج لان تاتي الصيحة المعلنة للظهور في رمضان ليتم نصاب الشرط ويتحقق عندها امكانية المشاهدة - وهنا سنكون دخلنا في الظهور حتما وقبله لم يكن هناك صيحة وظهور وقت خروج السفياني ليكون دليل معتبر يمكن القول فيه انكسرت الغيبة فارجوا التفحص والتدقيق من جديد في هذا ونحن بخدمتكم في اي سؤال اخر نفيد ونستفيد وشكرا